قال القائد العسكري لتحالف جماعات جهادية يعرف باسم تحرير الشام أمس الإثنين (27 فبراير/ شباط 2017) إن التحالف نفذ الهجمات الانتحارية المتعددة التي استهدفت موقعين أمنيين في مدينة حمص يوم السبت وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وقال القائد العسكري أبو محمد الجولاني في تسجيل مصور إن الهجوم الذي نفذه خمسة انتحاريين من التحالف ليس سوى البداية لهجمات كثيرة بأساليب مختلفة منها تفجيرات انتحارية. والجماعة الرئيسية بالتحالف هي فتح الشام الجناح السوري السابق لتنظيم القاعدة.
وأضاف الجولاني "هذا العمل ما هو إلا حلقة من سلسلة تأتي تباعا بإذن الله".
وتابع أن الهجوم أدى إلى مقتل ما يقارب من 50 فردا من قوات الأمن الحكومية.
وقال إن اللواء حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري في حمص كان ضمن الذين قتلوا في أحد أشد الهجمات تدميرا على موقع أمني سوري كبير منذ اندلاع الصراع في 2011.
وقال الجولاني إن "النظام لا ينفع معه إلا لغة القوة والدماء".
وهاجم الجولاني أيضا قادة المعارضة السورية المشاركين في محادثات السلام في جنيف. ويخوض تحالف الجولاني معارك ضد جماعات معارضة أخرى منها جماعات تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر المعارض.
وقال الجولاني "لعل هذا العمل درس لبعض السياسيين المنهزمين في جنيف ومن قبلها آستانة... درس يمسح شيئا من العار الذي ألحقه هؤلاء المغادرون بأهل الشام وقد آن لهؤلاء المغادرين أن يتركوا الحرب لأهلها وأن يتنحو جانبا".