قال مصدر عسكري كردي أمس الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2017) إن تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة دخل محافظة دير الزور للمرة الأولى في إطار هجوم ضد تنظيم داعش.
ويأتي هذا التقدم إلى المحافظة التي تسيطر عليها الجماعة المتشددة بالكامل تقريبا ضمن عملية لمحاصرة الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا واستعادتها في نهاية المطاف.
وأحد أهداف الهجوم قطع طرق الإمداد للتنظيم من الرقة إلى محافظة دير الزور.
كما يوسع التحرك أيضا نطاق منطقة عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد التنظيم الذي تحاربه كل الأطراف في الصراع السوري المعقد.
وفي وقت لاحق أمس الثلثاء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 35 في ضربات جوية على بلدة في شمال محافظة دير الزور في منطقة عمليات للطائرات الحربية التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وذكر المرصد أنه لم يتضح الجهة التي نفذت الضربات أو إن كانت الواقعة مرتبطة بتقدم قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المصدر العسكري الكردي لرويترز "العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية تجري الآن ضمن الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من جهة الشمال أي جنوب الحسكة".
وأضاف أن التحالف الذي يضم مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات من مقاتلين عرب استعاد نحو 15 قرية من قبضة مقاتلي داعش في محافظة دير الزور. ولم يحدد المصدر متى حدث ذلك.
وتحتفظ قوات الحكومة السورية بجيب في مدينة دير الزور وقاعدة جوية قريبة.
ويخوض عدد من الجماعات المختلفة في الصراع المتعدد الأطراف في سوريا معارك منفصلة ضد داعش.
ويتصدى الجيش السوري وحلفاؤه بدعم من روسيا لهجمات داعش في مدينة دير الزور ودارت بينه وبين التنظيم اشتباكات إلى الغرب من المدينة.
مخاوف إنسانية
من ناحية أخرى يقاتل مسلحون من المعارضة السورية تدعمهم تركيا من أجل السيطرة على مدينة الباب الشمالية التي يقول مراقبون إن معظمها لا يزال تحت سيطرة داعش لكن مقاتلي المعارضة تمكنوا من دخولها.
ووضعت المعركة مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا على مقربة من قوات الحكومة السورية التي تقدمت صوب المدينة من اتجاه آخر قبل أن يدخلها المعارضون.
وأثار تقدم الجيش السوري صوب الباب مخاوف من مواجهة مع تركيا.
وقالت الأمم المتحدة أمس الثلثاء إن ما يقدر بنحو خمسة آلاف مدني محصورون بسبب القتال في المدينة ومحيطها وإن 300 شخص من غير المقاتلين قتلوا منذ ديسمبر/ كانون الأول بينهم كثيرون لقوا حتفهم في ضربات جوية.
وتشن تركيا وروسيا ضربات جوية حول المدينة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان "مع تقدم العملية فإن أطراف الصراع ربما يستعدون لمعارك مدن... قد تضع المدنيين في المنطقة في خطر متزايد للوفاة والإصابة وتجعلهم أيضا عرضة لاستخدامهم كدورع بشرية".
وقال المرصد السوري إن الضربات في بلدة الصور في دير الزور اليوم أصابت مرآبا ومحطة وقود ومنطقة تجارية.