دخلت آخر مجموعة من متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) مناطق الانتقال، التي تم انشاؤها حديثا في البلاد، يوم أمس السبت (18 فبراير / شباط 2017) قبيل تسليم أسلحتهم، بعد نحو شهرين من الموافقة على اتفاق سلام تاريخي مع الحكومة.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية أن أخر 300 مقاتل انهوا مسيرة طويلة إلى منطقة مونتانيتا يوم السبت.
وقال خافيير بيريز أكين، رئيس مراقبي بعثة الامم المتحدة في كولومبيا "الآن، نحو 6900 من مقاتلي فارك متواجدين في 26 منطقة (انتقالية)".
وبموجب اتفاق السلام جديد، فإن جميع الأسلحة التي تمتلكها الحركة سيتم تسليمها قبل أيار/مايو، كي يتم صهرها واستخدامها في بناء نصب تذكاري للسلام.
وبدأت الحكومة الكولومبية وأخر حركة عسكرية نشطة في البلاد، جيش التحرير الوطني، في وقت سابق من الشهر الجاري محادثات سلام في دولة الإكوادور المحايدة، بهدف إنهاء صراع دام أكثر من 50 عاما.
وتأخر بدء المحادثات طوال ما يقرب من 11 شهرا، تم تحديدها في نهاية المطاف بعد افراج جيش التحرير الوطني عن أحد الرهائن البارزين .
ويرغب الرئيس الكولومبي الحائز على جائزة نوبل للسلام خوان مانويل سانتوس في إتمام الاتفاق في أقرب وقت ممكن، على أمل ألا يفرض جيش التحرير الوطني سيطرته على مناطق وطرق تهريب المخدرات التي كانت خاضعة لسيطرة قوات فارك.