واصلت أسعار النفط نزولها دون 56 دولاراً للبرميل أمس، بعدما أظهر تقرير زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية بما يشير إلى وفرة المعروض على رغم المستوى القياسي لالتزام «أوبك» اتفاق خفض الإنتاج ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (16 فبراير / شباط 2017).

وأفاد معهد البترول الأميركي أول من أمس، بأن المخزونات الأميركية سجلت زيادة تفوق التوقعات بلغت 9.9 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكان من المقرر أن يصدر التقرير الرسمي من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق أمس.

وتراجع خام القياس العالمي مزيج «برنت» 34 سنتاً إلى 55.63 دولار للبرميل، وهو نصف سعره في منتصف 2014، حين بدأت تخمة المعروض العالمي في الهبوط بالأسعار. وانخفض الخام الأميركي 39 سنتا إلى 52.81 دولار للبرميل. وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من 2017 بهدف دعم الأسعار.

وعلى رغم البداية القوية لـ «أوبك» في تنفيذ اتفاق الخفض كبحت المخزونات الأميركية وانتعاش إنتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفاع الأسعار. وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية وبيانات جمعتها «أوبك» إلى أن التزام المنظمة تخفيضات الإنتاج المتفق عليها بلغ مستوى قياسياً يزيد على 90 في المئة.

وقال بافل سوروكين المسؤول في وزارة الــطاقة الروسية خلال مؤتمر صحافي إن روسيا تتوقع أن يكون سعر برميل النفط ما بين 50 و55 دولاراً في العام الحالي.

وأكد وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي لصحافيين في الكويت أن هناك مجالاً لمزيد من الخفض في إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك» في إطار الاتفاق المبرم مع منتجي المنظمة.

وأضاف أن «روسيا أخبرتنا منذ البداية أن الالتزام سيأخذ بعض الوقت. نتوقع أن يكون التزام روسيا بخفض الإنتاج أفضل في شباط (فبراير) وآذار (مارس)».