أعلنت أوكرانيا الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017) حالة الطوارئ في قطاع الطاقة، محذرة من ان البلاد قد تشهد تقنينا كهربائيا، وذلك بسبب استمرار قوميين متشددين منذ اسبوعين في منع وصول امدادات الفحم الحجري من الشرق الخاضع لسيطرة المتمردين الموالين لروسيا.
وصدر قرار فرض حالة الطوارئ في قطاع الطاقة في اعقاب اجتماع لمجلس الوزراء جرى التباحث خلاله في سبل دفع المواطنين لخفض استهلاك الكهرباء.
وتعمل المحطات الحرارية في اوكرانيا على نوع محدد من الفحم الحجري لا يوجد الا في شرق البلاد الخاضع منذ ثلاثة أعوام لسيطرة متمردين موالين لموسكو.
وعلى الرغم من الحرب الدائرة في شرق البلاد فان كييف استمرت في شراء الفحم المستخرج من هذه المنطقة الانفصالية والذي يتم ايصاله الى المحطات الحرارية في بقية ارجاء البلاد عن طريق النقل الحديدي.
ولكن منذ اسبوعين قطع القوميون المتشددون الطريق الحديدي المستخدم في نقل شحنات الفحم الحجري من الشرق الانفصالي لأنهم يرون انه يجب على الحكومة ان لا تجري اي تعاملات تجارية مع الانفصاليين.
وفي اعقاب قرار مجلس الوزراء قال وزير الطاقة ايغور ناساليك ان الاولوية المطلقة الآن هي ان يبذل المواطنون قصارى جهدهم للاقتصاد في استهلاك الطاقة الكهربائية.
وحذر الوزير من انه في حال لم يؤت ترشيد الاستهلاك نفعا فإن الحكومة ستضطر الى "فرض نظام تقنين للتيار الكهربائي لتأمين التوازن في نظام الطاقة الاوكراني".
واوضح ناساليك ان الحكومة ستعمد في إطار سعيها لحل هذه الازمة الى زيادة الانتاج في المحطات الحرارية العاملة على الغاز من اجل تخفيف الاعتماد على تلك العاملة على الفحم الحجري.
من جهته وصف رئيس الحكومة فولوديمير غرويسمان قطع السكة الحديد بـ"الجريمة"، مؤكدا ان ما يقوم به القوميون المتشددون "يمكن ان يقطع الكهرباء عن مستشفيات ومنازل اوكرانية".