قالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في العراق اليوم الأربعاء (15 فبراير/ شباط 2017) إن المخاوف الأمنية أجبرت الأمم المتحدة على وقف عملياتها الإنسانية هذا الأسبوع في شرق الموصل الذي استعادته القوات العراقية من تنظيم "داعش" الشهر الماضي لكنها ستستأنفها قريبا.
وأضافت جراندي "بناء على تقارير عن انعدام الأمن قررت الأمم المتحدة أننا لن نرسل بعثات إلى الأجزاء الشرقية من الموصل إلى أن نعيد تقييم الأوضاع الأمنية، لقد تم فعل هذا ونتوقع أن نعاود العمل (توزيع المساعدات) في أسرع وقت ممكن".
وأودى تفجير انتحاري في مطعم بشرق الموصل يوم الجمعة الماضي بحياة 14 شخصا وأصاب 39 في ثاني هجوم من نوعه في معركة الموصل المستمرة منذ أربعة أشهر.
وكسر هذا الهجوم شعورا بالأمان والارتياح شعر بهما كثير من السكان بعدما طردت القوات العراقية التنظيم المتشدد من أحيائهم خلال شهور من المعارك العنيفة في الشوارع.
وكثيرا ما يستهدف مسلحو "داعش" الذين تقهقروا عبر نهر الفرات إلى الأحياء الغربية أيضا المناطق المدنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الشرق بقذائف المورتر وقنابل يدوية تسقطها طائرات بدون طيار.
ويعاني السكان في الشرق من انقطاع الكهرباء منذ أشهر ويضطرون لحفر آبار للحصول على المياه.
وتتجمع القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة على مشارف غرب الموصل حيث يعيش ما يقدر بمئات الآلاف من السكان للشروع في معركة من المتوقع أن تبدأ في الأيام المقبلة.