عشاق الكرة الطائرة البحرينية على موعدٍ اليوم (الأربعاء) مع «الإثارة والمنافسة الشرسة»؛ لأن اليوم سيكون يوماً مختلفاً في مسابقة دوري الدرجة الأولى التي دخلت منافساتها الجولة الثانية من القسم الثاني؛ لأنه إما سيوضح معالم الفرق صاحبة الحظوظ الأعلى «نسبيّاً» بالتأهل للمربع الذهبي (منذ وقت مبكر) أو سيجعل المنافسة تبلغ ذروتها في الجولات المقبلة. إذ سيلعب في المباراة الأولى فريقا المحرق والنصر عند الساعة السادسة مساءً، على أن يتبعها «ديربي العاصمة» بين النجمة والأهلي.

هذا، وستحتضن صالة اتحاد الطائرة مواجهتي «اليوم المُلتهب» كما جرت العادة، وسط توقعات بأن تمتلئ المدرجات عن بكرةِ أبيها، لأن المباراتين لن تحظيا على الأغلب بنقل تلفزيوني مباشر.

المحرق × النصر

اللقاء الأول بأمسية اليوم، سيكون مهمّاً جدّاً؛ لأن المحرق والنصر يحتلان المركزين الرابع والخامس على التوالي، والفارق بينهما نقطة وحيدة. إذ يملك الأول (15) نقطة فيما رصيد الثاني (14) نقطة، وبالنظر إلى ذلك، فإن الفائز سيدخل الآخر في مرحلة صعبة، وسيقلل حظوظه في بلوغ المربع الذهبي؛ لأنه حينها سيحتاج إلى انتفاضة كبيرة فيما تبقى من مباريات سيكون فيها الخطأ ممنوعاً حتى يضمن تأهله لـ «مربع الكبار».

المحرق على علم بأن فوزه على النجمة أدخله في صلب المنافسة على التأهل للمربع الذهبي، ولهذا فإن انتصاره اليوم يعني تقليله لحظوظ النصر في بلوغ المربع الذهبي، ولهذا من الطبيعي أن يجتهد «رفاق سيد علي محمد» حتى يحضروا أنفسهم جيداً لمباراة اليوم «الهامة». وبناء على ذلك، يتوقع أن يلعب مدربه محمد المرباطي بتشكيلة مكونة من: محمود العافية بالإعداد، وسيد علي محمد مع الأميركي جايسون في مركز (4)، على أن يشغل علي إبراهيم مركز (2)، والثنائي عيسى الشوملي وأحمد مشرف (محمد حبيب) مركز (3)، واللاعب الحر يوسف عبدالغفار.

أما النصر، فيعلم علم اليقين بأن الخسارة تعني أنه تلقى ضربة موجعة من منافسه، وبالتالي يتوقع أن يلعب النصراوية الذين يملكون من الخبرة الشيء الكثير بكل قوة في مواجهة اليوم، بغية الثأر من خسارة مباراة الذهاب التي خاضوها من دون حسن ضاحي وفاضل عباس، وحتى يؤكدوا أنهم قادرون على تحقيق الهدف المبدئي، وهو التأهل للمربع الذهبي.

النصر يتوقع أن يلعب مدربه حسن علي بتشكيلة مكونة من: حسين متروك في صناعة الألعاب، وفاضل عباس مع صبيح إبراهيم في مركز (4)، على أن يشغل الكوبي أوسميل مركز (2)، والثنائي حسن ضاحي وحسين خليفة مركز (3)، واللاعب الحر أيمن هرونة.

النجمة × الأهلي

اللقاء الثاني، لن يقل أهمية، بل يتوقع أن يحفل بإثارة ومستوى فني أرفع؛ لأنه باختصار سيجمع النجمة مع الأهلي.

النجمة سيدخل المباراة وهو لتوه قد تعرض لأولى هزائمه في مسابقة الدوري على يد المحرق بنتيجة (3-1)، وبالتالي فقد صدارته المنفردة، ليُشاركه داركليب فيها برصيد (21) نقطة.

المدرب الأرجنتيني جورج ألبيرتو سيكون مطالبا بأن يتعامل مع هذه «الموقعة» بهدوء أكبر إذا ما أراد تحقيق النتيجة المطلوبة، كما أنه سيحافظ على التشكيلة ذاتها التي خاضت المباريات الماضية، وهي كالآتي: حسين الحايكي في صناعة الألعاب، ويوسف خالد مع جاسم النبهان في مركز (4)، على أن يشغل البرازيلي ليلسون كوستا مركز (2)، والثنائي حسن جعفر وحسين مهدي مركز (3)، واللاعب الحر صادق هرونة.

أما الأهلي (الذي يملك 16 نقطة)، فإنه سيسعى من دون شك إلى أن يضرب أكثر من عصفور بحجرٍ واحدة. إذ الفوز في لقاء اليوم سيفتح له آفاقاً كبيرة قبيل الحدث العربي، كما أن الفوز سيكون بمثابة الثأر من خسارة مباراة الذهاب بنتيجة (3-1) من منافسه، بالإضافة إلى تأكيد أمر هام وهو أنه سيكون في صلب المنافسة على مركزي الصدارة. مدرب الأهلي رضا علي سيدخل المباراة بتشكيلة مكونة من: علي حبيب في صناعة الألعاب، وميرزا عبدالله مع عباس الخباز (علي الصيرفي) في مركز (3)، على أن يلعب محمد عنان في مركز (2)، والثنائي ناصر عنان وألفيس (علي مرهون) في مركز (4)، واللاعبين الحرين عباس أحمد وعيسى علي.

فلمن ستكون الغلبة يا ترى في هاتين «الموقعتين المثيرتين»؟