عندما يحل نابولي الإيطالي ضيفا على ريال مدريد الإسباني غدا الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سيعتمد الفريق الإيطالي بشكل أساسي على الجرأة والسرعة أملا في الإطاحة بحامل اللقب والصعود للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الثمانية بالبطولة الأوروبي.
ويتمتع نابولي بمعنويات عالية بعد أن قدم خلال الفترة الماضية مجموعة من العروض القوية والنتائج الكبيرة في المنافسات المحلية، إذ يحتل المركز الثالث في الدوري الإيطالي ويعد هجومه هو الأقوى بين فرق المسابقة حيث سجل لاعبوه 57 هدفا حتى الآن بالدوري.
وبدت الديناميكية من بين أبرز نقاط القوة لدى نابولي منذ أن افتقد مديره الفني ماوريسيو ساري جهود المهاجم أركاديوس ميليك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بسبب إصابة في الركبة.
ومع تأخر عودة المهاجم البولندي للملاعب إلى مباراة الإياب المقررة على ملعب نابولي في السابع من مارس/ آذار المقبل، اعتمد مدرب الفريق على لورينزو إنسيني إلى جانب درايس مرتينز وخوسيه كاييخون في التحركات السريعة والمباغتة الهجومية بدعم قائد الفريق ماريك هامسيك.
وأبدى البولندي الدولي الآخر بيوتر زيلينسكي، الذي سجل الهدف الأول خلال المباراة التي انتهت بالفوز على جنوى 2/ صفر واختير كأفضل لاعب فيها، تفاؤلا أيضا إزاء المباراة المقررة في مدريد.
وقال زيلينسكي: "نحن فريق قوي، لدينا العديد من الأبطال بفريقنا، ونؤمن بقدرتنا على مواجهة أي منافس. ريال مدريد فريق رائع ونقدره بشكل كبير. ومع ذلك لن نخوض المباراة بمشاعر من القلق، لأننا نعتزم استعراض قدراتنا وتقديم كل ما لدينا".
وأضاف "المباراة في البرنابيو تعد حلما سيتحول إلى حقيقة بالنسبة لي. فهي الأولى لي هناك وهو ما يشكل أمرا مثيرا، إذ أنني اعتدت في طفولتي على مشاهدة كل مباراة لريال مدريد من خلال التلفاز".
بينما يختلف الأمر بالنسبة لكاييخون وراؤول ألبيول، إذ سيكون استاد البرنابيو الذي يسع 81 ألف مشجع مألوفا بالنسبة لهما، إذ كانا لاعبين بالريال حتى انضما إلى نابولي في 2013 .
وقال كاييخون، الذي ترعرع في مدريد، إنه يشعر بالسعادة للعودة لبيته، على رغم أنه كان يتمنى أن يلتقي فريقه مع الريال في دور متقدم بالبطولة بدلا من دور الستة عشر.
أما خوسيه رينا حارس المرمى المولود في مدريد، فيتطلع إلى المنافسة من جديد مع الفريق الذي واجهه من قبل خلال فترتيه مع برشلونة وفياريال.
وأبدى رينا سعادته بتواجد أسطورة الكرة الأرجنتيني دييغو مارادونا، نجم نابولي السابق، ضمن حوالي عشرة ألاف مشجع للفريق الإيطالي ينتظر حضورهم المباراة.
أما المدير الفني ساري، فيتطلع بحماس إلى أول مواجهة من العيار الثقيل في مسيرته التدريبية التي قضى أغلب فتراتها الماضية مع أندية في مسابقات دوري الدرجات الدنيا.
فقد بدأ ساري مشواره كمدرب في الدرجة الأولى، عبر فريق إمبولي في العام 2014 وحقق إنجازا كبيرا في أول مواسمه مع نابولي، إذ قاد الفريق لإحراز المركز الثاني بالدوري في الموسم الماضي.
وقال ساري: "إنه (الريال) فريق قوي للغاية ولا نعرف بالتحديد ما يمكننا تقديمه أمام فريق متماسك كهذا. سنكون قلقين شيئا ما ولكن أحيانا يكون ذلك شعورا إيجابيا لأنه يمنح الحافز".