أشادت نخبة من النساء البحرينيات بالرؤية العميقة التي حملها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإطلاق مشروع ميثاق العمل الوطني الذي تحتفل مملكة البحرين اليوم بالذكرى السادسة عشرة لإقراره، وبتطبيق المشروع الإصلاحي، مؤكدات أنها رؤية متطورة جاءت بناء على خطة مدروسة واعية باحتياجات البحرين في مختلف المجالات.
وأكدن أنه منذ إقرار الميثاق ومملكة البحرين تشهد الكثير من الإنجازات التي ارتبطت بأهداف الميثاق، وقد انعكست هذه الإنجازات على مختلف الأصعدة ومن أبرزها تعزيز مكتسبات المرأة البحرينية.
فمن جهتها أكدت الطبيبة بوزارة الصحة هالة صليبيخ لوكالة أنباء البحرين (بنا) اليوم الثلثاء (14 فبراير/ شباط 2017): أن 14 فبراير هو يوم لاستذكار ميثاق العمل الوطني بالإكبار والاعتزاز، مشيرة إلى أنه في ذكرى هذا اليوم الوطني الغالي تم وضع حجر الأساس لتحقيق طموح قيادة وشعب، فهو ميثاق وعهد خطت حروفه بأحرف من نور، ميثاق اعتبر مثل الغرس لنجني ثماره عاماً بعد عام، وبدأت هذه الثمار في اعلان البحرين مملكة دستورية وإنعاش الحياة الديمقراطية بإعلان الانتخابات البلدية والبرلمانية والتي انبثق عنها العديد من التشريعات والتنظيمات.
وأوضحت أن المسيرة الديمقراطية في البحرين أبت أن تبدأ إلا والمرأة البحرينية شريكاً أساسيّاً فيها متجسداً ذلك بممارسة حقوقها كاملة لأول مرة في خطوة تعد من أهم المكاسب الوطنية.
وأكدت أن اقرار الميثاق بنسبة 98.4 في المئة من قبل المواطنين عكست الثقة المتبادلة والعلاقة الوثيقة بين القيادة والشعب والمسئولية المشتركة لبناء هذا الوطن.
وأشارت إلى أن شعب مملكة البحرين ينظر إلى ذكرى التصويت على ميثاق العمل معتبراً هذه الذكرى الغالية يوم فرح وعرس وطني لابد أن يفرح به الجميع.
وأكدت استشارية جراحة التجميل عبير الكبيسي أن ميثاق العمل الوطني حمل رؤية اقتصادية ثاقبة وبعيدة المدى وعملت هذه الرؤية على رسم خطة متكاملة ومتوازنة على الصعيد الاقتصادي بهدف تعزيز المسيرة الاقتصادية في المملكة، مشيرة إلى ان مملكة البحرين سعت إلى فتح أبواب الاستثمارات لتصبح مؤهلة لاستقبال كبرى الشركات الدولية نظراً لكونها تعد مركزاً مالياً قوياً في منطقة الخليج.
وأوضحت الكبيسي أن كلاً من ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حثا المواطنين والمقيمين على المساهمة في عجلة التنمية والتفكير في إقامة مشاريع استثمارية في مملكة البحرين مما انعكس على التطور الاقتصادي في البلاد.
وأكدت اختصاصية الإرشاد النفسي زين الزياني انعكاس إيجابيات ميثاق العمل الوطني على تقدم مملكة البحرين في شتى المجالات، موضحة أن منذ إقرار ميثاق العمل الوطني استطاعت مملكة البحرين أن تقطع أشواطاً كبيرة على صعيد النهوض والازدهار، وأصبح لديها تجربة رائدة وشاملة في الإصلاح ينظر إليها العالم بكل تقدير، مضيفة أنه بعد مرور كل هذه السنوات على التصويت على ميثاق العمل الوطني يحق للجميع أن يفتخر بالإنجازات الكبيرة التي تحققت على أرض المملكة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنمية البشرية التي أسس لها الميثاق.
بينما تؤكد المحامية فضة خطاف أنه في مجال حقوق الإنسان استطاعت مملكة البحرين بفضل المبادرات الإصلاحية والانفتاحية التي اتخذها عاهل البلاد أن تحقق إنجازات شاملة ورائدة عبر عنها بانضمام المملكة إلى معظم الاتفاقيات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها العهدان الدوليان الخاصان بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في العام 2010 وفقًا لمبادئ باريس الدولية، والتعاون مع المؤسسات الدولية الحقوقية وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
فيما أكدت المعلمة منى العوضي أن ميثاق العمل الوطني حقق الكثير من الإنجازات في المسيرة التعليمية، سواء في من حيث زيادة عدد المدارس بمراحلها الثلاث في جميع مناطق البحرين، أو من خلال النهوض بالمناهج التعليمية واتباع وسائل التطور التعليمي التي تنعكس على مستوى الجودة التعليمية في المدارس، مشيرة إلى أنه في المجال الاقتصادي أكد ميثاق العمل الوطني على الأسس لاقتصاد وطني متنوع قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية كافة، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص والانفتاح على الاقتصاد العالمي، مؤكدة على انعكاس هذا الجهد الاقتصادي الكبير من جانب المملكة إيجابيّاً على وضعها الاقتصادي، حيث أصبحت المملكة تحتل المراكز المتقدمة في التقارير الاقتصادية الدولية من حيث حرية الاقتصاد وحيويته.