قالت الحكومة اليابانية اليوم الإثنين (13 فبراير / شباط 2017) إن الاقتصاد نما بمعدل سنوي قدره 1 في المئة في الربع الأخير من عام 2016 وذلك بسبب التحسن في الإنفاق الرأسمالي للشركات والصادرات.
وجاءت القراءة الأولية متماشية مع توقعات المحللين التي أشارت إلى نمو معدله 1% في استطلاع أجرته صحيفة "نيكي" الاقتصادية اليومية، كما تشير إلى استمرار نمو ثالث أكبر اقتصاد في العالم للربع الرابع على التوالي.
في الوقت نفسه فإن وتيرة النمو خلال الربع الأخير من العام الماضي جاءت أبطأ من نظيرتها خلال الربع الثالث من العام حيث كانت 4ر1% بسبب استمرار ضعف الإنفاق الاستهلاكي في اليابان.
وفشلت حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في تحقيق نمو اقتصادي طويل المدى بسبب ضعف الأجور والإنفاق الاستهلاكي منذ وصولها إلى السلطة في كانون أول/ديسمبر .2012
وقال مكتب رئيس الوزراء في تقرير إن الإنفاق الرأسمالي للشركات ارتفع بنسبة 9ر0 في المئة على أساس فصلي، مقابل انكماش بنسبة 3ر0 % في الفترة من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر.
وقال المكتب إن الاستهلاك الخاص، الذي يشكل 60 في المئة من الناتج، لم يطرأ عليه تغيير يذكر مقارنة بالربع السابق، حيث سجل تراجعا بنسبة 01ر0% فقط.
وارتفعت الصادرات بنسبة 6ر2 في المئة في الربع الأخير من 2016، مقابل زيادة قدرها 1ر2 في المئة في الربع السابق عليه، في ظل ارتفاع قيمة الدولار أمام الين بعد فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
يذكر أن انخفاض قيمة الين تعزز القدرة التنافسية للصادرات اليابانية في الأسواق الدولية وتحسن أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج.
في الوقت نفسه، فإن اليابان هي ثاني أكبر مصدر للعجز التجاري الأمريكي الذي بلغ خلال العام الماضي 3ر502 مليار دولار بعد الصين، بحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية.
وبلغ العجز التجاري للولايات المتحدة مع اليابان خلال العام الماضي 94ر68 مليار دولار مقابل 92ر68 مليار دولار في العام السابق.
ووجه ترامب منذ فوزه بالانتخابات اتهامات إلى كل من الصين واليابان بتبني ممارسات تجارية غير عادلة والتلاعب في أسعار الصرف لتحقيق مصالح تجارية على حساب الولايات المتحدة.
ولكن نبرة انتقادات ترامب لليابان تراجعت عندما عقد أول لقاء رسمي له مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في واشنطن يوم الجمعة الماضي.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع مع آبي "سنسعى إلى علاقة تجارية حرة وعادلة وتبادلية وتفيد بلدينا".
كما اتفق ترامب وآبي على بحث تشكيل إطار عمل تجاري ثنائي في أعقاب قرار ترامب الانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي كانت تستهدف إقامة منطقة تجارة حرة تضم 12 دولة تطل على المحيط الهادئ منها الولايات المتحدة واليابان وفيتنام وأستراليا.