ما زال عدد كبير من الوافدين يسيطرون على سوق العمل السعودي، بعدما كشفت إحصائية حديثة صادرة عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، عن سيطرة الوافدين بشكل كبير على سوق العمل، حيث بلغ عدد المشتركين غير السعوديين من ذكور وإناث نحو 8.513.320 مع نهاية العام 2016، بينما لم يتجاوز عدد المشتركين السعوديين من ذكور و إناث 1.878.287 ما يعني أن الوافدين يشكلون ما نسبته 78% والسعوديين 22% في سوق العمل بالسعودية ، بحسب ما نقلت صحيفة صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الإثنين (13 فبراير / شباط 2017).
وأوضح التقرير الإحصائي الأخير أن عدد المشتركين على رأس العمل "خاص/ حكومي" بلغ نحو 10.391.607 عمال، وأن عدد المسجلين اختيارياً 3.228، فيما بلغ عدد المشتركين السعوديين ذكورا وإناثا في القطاع الخاص نحو 1.679.391 مع نهاية ديسمبر 2016.
وكانت بعض الشركات اتجهت مؤخراً إلى فصل عدد كبير من السعوديين مستغلة بذلك البند 77 من نظام وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الذي يجيز فصلهم، دون سابق إنذار، حتى ولو كان عددهم كبيراً، فضلاً عن أولئك الذين يتم الاستغناء عن خدماتهم، بين ليلة وضحاها، نتيجة تغيّر الإدارة، أو التوجّه في المؤسسة التي يعملون لديها، الأمر الذي جعل وزير العمل علي الغفيص يحظر مؤخراً فصل السعوديين من العمل بشكل جماعي، وإيقاف الخدمات عن المنشآت المخالفة.
وقال المتحدث باسم وزارة العمل خالد أبا الخيل إن القرار الوزاري حظر على المنشآت العملاقة والكبيرة والمتوسطة، في غير حال إعلان الإفلاس أو إغلاق المنشأة النهائي، فصل العاملين السعوديين جماعيا لأي سبب كان من دون إخطار مسبق لمكتب العمل المختص، لا تقل مدته عن ستين يوما قبل موعد سريان قرار الفصل.
وأفصحت الوزارة في بيان لها أن مجموع العاملين السعوديين الذين أنهيت خدماتهم 1% من العاملين لدى المنشأة، أو ما مجموعه عشرة عاملين خلال سنة من تاريخ آخر عملية فصل.