قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الصيني شي جين بينج إنه سيحترم سياسة "صين واحدة" وذلك خلال أول مكالمة بين الرئيسين منذ تنصيب ترامب، بحسب ما أعلن البيت الأبيض أمس الخميس (9 فبراير / شباط 2017).
وقال البيت الأبيض إن الرئيسين أجريا محادثة "مطولة" مساء الخميس ، صباح الجمعة بالتوقيت المحلي لبكين.
وقال ترامب أنه يتفهم تماما أهمية مواصلة اتباع الولايات المتحدة لسياسة "صين واحدة"، بحسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي الصيني (سي سي تي في)، وذلك بعد أن أغضب بكين في وقت سابق من خلال إجراء اتصال هاتفي بالرئيسة التايوانية تساي إينج وين في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وتقتضي سياسة "صين واحدة" أن تقطع جميع الدول التي تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين علاقاتها الرسمية مع تايوان التي تعتبرها بكين إقليما منشقا.
وقال شي لترامب إن هذه السياسة هي أساس العلاقات الأمريكية الصينية. وأضاف أن الطرفين يمكنهما " قطعا أن يصبحا شريكين متعاونين بشكل جيد " ويجب أن يعززا التبادل في المجالات المختلفة بما في ذلك التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والشؤون الدولية، بحسب تلفزيون (سي سي تي في) الصيني.
وقال البيت الأبيض إن الرئيسين اتفقا على اتصال وثيق، ودعا كل منهما الآخر لزيارة رسمية.
وقال البروفسور نيو جون، نائب مدير الإدارة الدبلوماسية لكلية العلاقات الدولية بجامعة بكين لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن المكالمة أظهرت توجها إيجابيا من جانب الرئيسين، واستعداد فريقيهما على الحفاظ على تواصل مباشر.
وأضاف نيو: " غير أن المكالمة الهاتفية افرزت فقط توقعا إيجابيا مقارنة بالموقف السابق (قبل تولي ترامب المنصب)" وتساءل" هل سيتمكنان من احراز تقدم ؟ من الصعب قول هذا لأن الوضع معقد للغاية ".
يذكر أن ترامب أجرى أكثر من 18 اتصالا هاتفيا بقادة عالميين قبل الرئيس الصيني.