أجرت الولايات المتحدة واليابان تجربة ناجحة على اعتراض صاروخ بالستي بواسطة منظومة دفاعية بناها البلدان سويا، في وقت يشكل فيه برنامج الصواريخ البالستية لكوريا الشمالية مصدر قلق متعاظم لهما، كما اعلنت واشنطن أمس الإثنين (6 فبراير/ شباط 2017).
ومنذ 2006 يعمل البلدان الحليفان على تطوير نسخة مختلفة من صاروخ ستاندرد ميسايل-3 الذي يتم اطلاقه من على متن سفينة والذي يعتبر احد مكونات منظومة الدفاع الصاروخي ايجيس.
وقالت الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ انه خلال هذه التجربة التي جرت في جزيرة هاواي الجمعة نجح صاروخ "بلوك 2 ايه" في اصابة الصاروخ الهدف اثناء تحليقه.
واوضحت الوكالة ان الولايات المتحدة انفقت على هذه المنظومة حتى اليوم 2,2 مليار دولار، بينما انفقت عليها اليابان حوالى مليار دولار.
وقال المتحدث باسم الوكالة كريس جونسون ان الولايات المتحدة واليابان "قلقتان من قدرات كوريا الشمالية ونحن نعمل بصورة متواصلة لتطوير انظمتنا الدفاعية".
واضاف "من المنطقي ان تتشاطر الولايات المتحدة واليابان الفاتورة في هذا المجال".
وتقيم الولايات المتحدة واليابان تحالفا امنيا منذ عقود، الا ان الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب تحدث خلال حملته الانتخابية عن إمكانية سحب القوات الأميركية المنتشرة في اليابان وكذلك في كوريا الجنوبية ما لم يزد هذان البلدان مساهمتهما المالية.
وتنشر الولايات المتحدة 47 الف جندي في اليابان و28500 في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها الشمالية.
واقترح ترامب خلال حملته الانتخابية ان تتزود كوريا الجنوبية واليابان بسلاح نووي وهي مسألة تعد غاية في الحساسية بالنسبة إلى الاخيرة وهي الدولة الوحيدة في التاريخ التي تعرضت لهجوم بقنابل نووية.
وات/بم