قال مسؤولون بالأمم المتحدة الإثنين (6 فبراير/ شباط 2017) إن برنامجا لإزالة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي خلفها مقاتلو تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية وما حولها قد تتكلف 50 مليون دولار.
وسبق أن قدرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تكاليف إزالة الألغام والمتفجرات في كل أنحاء العراق بمبلغ 50 مليون دولار هذا العام لكنها قالت إن هذا الرقم قد يتضاعف بسبب الموصل.
وقال بول هيسلوب رئيس تخطيط البرنامج والعمليات لدى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام لرويترز "بالنظر إلى التلوث في الموصل سنحتاج 50 مليون دولار و50 مليون دولار لباقي البلاد".
وأضاف "إزالة العبوات الناسفة وتطهير المباني أخطر كثيرا من حقول الألغام. تحتاج إلى مستوى أعلى من المهارة الفنية والمعدات المعقدة وتسير العملية ببطء أكثر. مع تحرير المناطق نكون فكرة أفضل عن مستوى التلوث".
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على هجوم القوات العراقية والقوات المتحالفة معها تم طرد المتشددين السنة من النصف الشرقي للمدينة الذي يقطنه ما يربو على مليون شخص.
وقال هيسلوب الذي يملك خبرة في التعامل مع الصراعات من أفغانستان إلى أنجولا "أرى أن العراق بحاجة إلى عملية (إزالة ألغام) على غرار أفغانستان والتي شملت في ذروتها 15 ألف شخص لنحو خمس سنوات. قد تضع خمسة آلاف على الأرض في العراق وسيعملون بأجر".
ومنذ عام 2015 طهرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 390 موقعا لها أولوية في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار حيث أزالت 2600 مادة متفجرة من مناطق تم استعادتها من داعش.
وقالت أجنيس ماركايو مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في إفادة صحفية إن إزالة الألغام استثمار في الاستقرار وتمكين الناس من العودة إلى مناطقهم وزراعة الأرض بعد تطهيرها فضلا عن الاستثمار في الشباب المعرضين للخطر.
وأضافت "عندما تعطيهم وظيفة فهم أقل عرضة للبحث عن وضع ودخل في منظمة إرهابية على سبيل المثال".
وفي سوريا تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6.3 مليون شخص بينهم مليونا طفل يعيشون في مناطق ملوثة بشدة بعد ست سنوات من الحرب.
وقالت ماركايو إن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تتفاوض مع الحكومة السورية "ومتفائلة جدا بأننا سنقيم مكتبا للدائرة في دمشق في وقت ما في عام 2017".