لبى نحو ثلاثة شخص في نيويورك السبت (4 فبراير/ شباط 2017) دعوة اطلقها مجتمع المثليين جنسيا للتظاهر ضد الرئيس دونالد ترامب وإبداء "التضامن" مع المسلمين وسائر المجموعات التي قد تكون هدفا للرئيس الجديد.
وبعيد الظهر تجمع المتظاهرون حول ستونوول بارك، الموقع الذي يعتبر رمزا لنضال المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا والمزدوجي الميل الجنسي (ال جي بي تي) في سبيل الدفاع عن حقوقهم والواقع في قلب غرينتش فيلدج بمنطقة مانهاتن.
وبحسب مسؤول في الشرطة فان عدد المتظاهرين ناهز ثلاثة آلاف.
ورفع المتظاهرون العلم الاميركي وعلم المثليين الذي يحمل الوان قوس القزح ورددوا شعارات مناهضة للرئيس الجديد منها "قاوموا" و"لنخرج عن صمتنا" و"لا للكراهية، لا للخوف، مرحبا باللاجئين".
والسبت اوقفت السلطات الاميركية تطبيق قرار الرئيس دونالد ترامب حظر دخول مواطني سبع دول مسلمة الى الاراضي الاميركية وذلك بعد ان قرر قاض فدرالي تعليق القرار.
وهي المرة الاولى التي ينظم فيها المثليون تظاهرة كبيرة في مانهاتن منذ تسلم ترامب مهامه الرئاسية في 20 كانون الثاني/يناير.
وخلال التظاهرة توالى على المنصة عدد من المسؤولين السياسيين ابرزهم السناتور الديموقراطي النافذ عن ولاية نيويورك تشاك شومر الذي دعا الى الغاء مرسوم ترامب نهائيا ولا سيما الشق المتعلق منه باللاجئين.
اما غابرييل بلو أحد منظمي التظاهر فأكد ان مجتمع "ال جي بي تي" يتألف من "مهاجرين ومسلمين ونساء (...) علينا ان ندافع عن كل مكونات هذه المجموعة".
من جهته قال ستيف ليبمان الذي يعمل مخرجا سينمائيا "لقد جئت لان لدينا فاشيا على رأس الولايات المتحدة وعلينا رص صفوفنا من اجل مقاومته".
واصبحت حانة "ستونوول إن" رمزا لنضال المثليين في الولايات المتحدة بعدما شهدت في 28 حزيران/يونيو 1969 تظاهرات عنيفة احتجاجا على مداهمة الشرطة للحانة ليلا لتطبيق قانون كان يحظر تقديم الخمر للمثليين.
وكان الرئيس السابق باراك اوباما أدرج في حزيران/يونيو 2016 هذه الحانة على لائحة مواقع التراث الوطني.