رفضت طهران الخميس (2 فبراير/ شباط 2017) التحذير الذي وجهته لها الادارة الاميركية بعد تجربتها الصاروخية الاخيرة، معتبرة انه "استفزازي"، في تطور ينذر بتصعيد التوتر بين البلدين.
وصدر الرد على تحذيرات الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي مايكل فلين على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي.
وقال قاسمي كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "الملاحظات التي ادلى بها مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي دونالد ترامب لا اساس لها ومكررة واستفزازية".
وتابع المسؤول الايراني "من المؤسف ان الادارة الاميركية، وبدل تقدير الامة الايرانية لمكافحتها الارهاب من دون هوادة، تساعد عمليا الجماعات الارهابية عبر تكرار الملاحظات نفسها التي لا اساس لها وعبر اتخاذ اجراءات غير ملائمة"، في اشارة الى الحظر الموقت لدخول مواطني سبع دول ذات غالبية اسلامية الولايات المتحدة بينها ايران.
وسئل ترامب الخميس في واشنطن عن استبعاد عمل عسكري ضد ايران بعد تجربتها صاروخا بالستيا الاحد، فاكتفى بالرد "لا شيء مستبعدا".
وفي وقت سابق، اكد الرئيس الاميركي توجيه "تحذير" رسمي لايران مشيرا ايضا الى ان الجمهورية الاسلامية كانت على وشك الانهيار حين وقعت الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
وكتب ترامب في تغريدة صباحا "لقد تم توجيه تحذير رسمي (الى ايران) لانها اطلقت صاروخا بالستيا. كان يجب ان تكون ممتنة للاتفاق الكارثي الذي وقعته الولايات المتحدة معها"، مشيرا الى الاتفاق النووي الذي ابرم في تموز/يوليو 2015 مع القوى الست الكبرى.
من جهته، رفض البنتاغون الخميس التعليق على تحذير البيت الابيض لايران، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف ديفيس "لا شيء لاعلنه (...) احيلكم على البيت الابيض للحصول على تفسير لهذه التصريحات".
وكرر ديفيس ان ايران "قامت وتقوم بامور كثيرة تثير قلقنا"، موضحا انه اضافة الى التجربة الصاروخية فان واشنطن قلقة من الوضع في البحر الاحمر وخليج عدن على مقربة من اليمن الذي يشهد نزاعا.
وأكدت وسائل إعلام أميركية الخميس أن البيت الأبيض على وشك الإعلان عن فرض عقوبات محددة جديدة ضد طهران.
وبحسب شبكة "سي أن أن" فإن هذه العقوبات تستهدف أفرادا أو كيانات مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، من دون بالاتفاق حيال النووي الإيراني.
وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في 1980 بعد الثورة الاسلامية عام 1979، اثر تولي ترامب مهامه في 20 كانون الثاني/يناير.
واضافة الى مرسوم ترامب حول الهجرة، يشكل مستقبل الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 والبرنامج الايراني للصواريخ البالستية موضوع توتر بين البلدين.
وابدت واشنطن استياءها الشديد اثر التجربة الصاروخية التي اقرت السلطات الايرانية باجرائها الاحد في اطار استراتيجيتها "الدفاعية".
لكن اللواء حسن سلامي المسؤول الثاني في الحرس الثوري اكد الخميس ان طهران لن تكتفي بالاستمرار في هذه السياسة بل ستكثفها.
وقال سلامي كما نقلت عنه وكالتا تسنيم واسنا للانباء ان "عدد الصواريخ والبوارج وقاذفات الصواريخ الدفاعية لدى ايران يزداد يوما بعد يوم".
واضاف خلال مؤتمر صحافي في كاشان (شمال) ان "الجو والبر والبحر تحت اشراف الشعب الايراني" مؤكد ان "ايران ليست تلك الارض التي يمكن لقدم أجنبي ان تطأ ترابها سوءا".
وأكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان الاربعاء أن بلاده أجرت "تجربة" صاروخية، معتبرا أنها لا تنتهك الاتفاق النووي الموقع بين الجمهورية الاسلامية والدول الست الكبرى في 2015 ولا مع القرار الدولي 2231 الذي صادق على الاتفاق.
ويدعو القرار إيران الى "عدم ممارسة اي نشاط مرتبط بصواريخ بالستية مصنعة لحمل رؤوس نووية".
واكدت طهران بشكل دائم ان صواريخها لا تنطوي على هذا الهدف.
التحذيرات جاءت فقط من دبلوماسيين أمريكيين عديمي الخبرة بالقدرات الإيرانية العسكرية المتطورة !!
ساعتكم قرّبت
هههههه اخاف العكس وتنصدم