أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017) أن نزع سلاح "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) "بدا مستحيلا"، ولكنه أصبح "اليوم حقيقة" إذ احتشد متمردون في المناطق حيث ينبغي أن يسلموا أسلحتهم بعد أكثر من 52 عاما من القتال.
وقال سانتوس، حائز جائزة نوبل للسلام، في بوغوتا "كم حلمنا فيما نراه الآن؟ بدا ذلك مستحيلا، حلم أصبح اليوم حقيقة".
ورحب الرئيس الكولومبي ببدء نقل متمردي فارك السبت إلى 26 منطقة في أنحاء متفرقة من البلاد، لتسليم أسلحتهم فيها بشكل تدريجي خلال مدة أقصاها ستة أشهر، وبإشراف الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه في ذلك اليوم، وصل أريعة آلاف مقاتل إلى المناطق، وسيصل ألفان إضافيان "الأسبوع الحالي" إلى تلك المناطق.
والعدد المتوقع لهؤلاء المقاتلين هو 6300.
وأوضح سانتوس "لقد رأينا في هذه الأيام قوافل شاحنات وحافلات وعبارات تنقل المقاتلين إلى مناطق التجمع تلك، حيث سيفون بالتزامهم في تسليم السلاح ويندمجون مجددا في المجتمع".
وكان مقررا أن تنتهي عملية تجمع المقاتلين في 31 كانون الأول/ديسمبر، وفق بنود اتفاق السلام الذي أبرم في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن تم تأجيل العمليات بسبب مشاكل لوجستية.
وشهدت كولومبيا نزاعا مسلحا انخرطت فيه خلال عقود نحو ثلاثين حركة تمرد يسارية ومليشيات من اقصى اليمين وقوات النظام ما خلف 260 الف قتيل على الاقل واكثر من 60 الف مفقود و6,9 ملايين نازح.