أعطى البيت الأبيض الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017) مؤشرا إلى موقف أكثر تشددا تجاه طهران مع إدانة تجربة صاروخية إيرانية أجريت مؤخرا، والإعلان عن توجيه "تحذير رسمي" لإيران.
وفي اولى ملاحظاته العلنية منذ أن تبوأ منصبه، اتهم مستشار الامن القومي الاميركي مايك فلين الادارة السابقة لباراك اوباما بانها "فشلت في الرد بشكل كاف على تصرفات طهران الخبيثة".
واستشهد فلين بالتجربة الصاروخية الأخيرة لإيران وبتحركات المتمردين الذين تدعمهم إيران في اليمن كأمثلة على تصرفات طهران.
وقال فلين في تصريحات واضحة ومعدة مسبقا "تشعر إيران الان بالجرأة"، مضيفا "ومن اليوم نحن نوجه تحذيرا رسميا لإيران"، دون ان يتوسع في الحديث.
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون كريس شيروود إنه لم يحدث "اي تغيير في وضع الولايات المتحدة العسكري" حول إيران في هذا الوقت.
واضاف "نحن في جهوزية للدفاع عن مصالح اميركا وشركائها حول العالم"
وكان فلين مع ترامب من المعارضين الصريحين للمعاهدة الدولية التي انتهت الى كبح إيران برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات عنها.
وقال فلين ان التجرية الصاروخية الاحد كانت "تحديا لقرار الامم المتحدة رقم 2231" والذي يدعو إيران الى عدم القيام بتجارب صاروخية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وبرنامج إيران للصواريخ البالستية كان محور خلاف مع الغرب منذ بدء سريان الاتفاق النووي في كانون الثاني/يناير من العام الماضي.
ولكن التجارب السابقة التي اثير جدل حولها لم يثبت انها تخرق القواعد التي وضعتها الامم المتحدة.
ويبقى انتظار ما إذا كان البيت الابيض سيدفع باتجاه فرض عقوبات في هذه الجولة.
فخطوة كهذه قد تختبر أسس الاتفاق النووي ومن المرجح ان تلاقي مقاومة من الاتحاد الاوروبي كما من روسيا والصين.
-عقوبات تلوح في الأفق- واكدت إيران الاربعاء عبر وزير دفاعها حسين دهقان انها اختبرت صاروخا باليستيا، لكن نفت ان يكون ذلك خرقا للاتفاق النووي.
تصريحات دهقان جاءت بعد اجتماع مجلس الامن الثلاثاء لمناقشة التجربة التي وصفتها واشنطن بانها "غبر مقبولة على الاطلاق".
وأكد دهقان أن بلاده أجرت "تجربة" صاروخية، معتبرا أنها لا تنتهك الاتفاق النووي الموقع بين الجمهورية الاسلامية والدول الست الكبرى في 2015، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "إيسنا" الطلابية.
وقال ان التجربة "لا تتعارض مع الاتفاق النووي ولا مع القرار 2231" الصادر عن الامم المتحدة والذي حظر على إيران تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، موضحا أن "هذه التجربة هي في خط البرنامج الدفاعي" الايراني.
واضاف دهقان "لدينا برنامج لإنتاج معدات دفاعية في إطار مصالحنا الوطنية ولا يستطيع أحد ان يؤثر على قرارنا".
وتملك إيران صواريخ يبلغ مداها 2000 كيلومتر قادرة على الوصول الى اسرائيل اضافة الى القواعد الاميركية في المنطقة.
كما انتقد فلين إيران ايضا بسبب "الهجوم ضد سفينة حربية سعودية قام به المقاتلون الحوثيون الذين تدعمهم إيران".
فقد هاجمت زوارق "انتحارية" للمتمردين بارجة سعودية في البحر الاحمر ما ادى الى مقتل اثنين من بحارتها، ووصف التحالف الذي تقوده السعودية الامر بالتصعيد في الحرب المستمرة منذ سنتين.
والاعتداء الذي حصل مقابل مرفأ الحديبة الذي يسيطر عليه المتمردون جاء في الوقت الذي صعدت فيه الحكومة المدعومة من التحالف عملياتها العسكرية على ساحل البحر الاحمر، بالرغم من تصاعد الضغط الدولي من اجل وقف لإطلاق النار.
والاربعاء الماضي سافر ترامب الى قاعدة دوفر الجوية في ديلاور لاستقبال نعش الجندي ريان اوينز الذي قتل في عملية ضد أحد مراكز القاعدة في اليمن.
حماقت ترامب ستخرج ايران اقوى واقوى
ترامب يختبر بوتين اذا كان سيبيع ايران في سوق المقاصيص ... رفع العقوبات عن روسيا و الإعتراف بضمها لشبه حزيرة القرم و سيطرتها على سورية مقابل التخلي عن ايران ... هل يفعلها بوتين و يبيع ايران؛ هذا ما سنتابعه.
خلنا انشوف ...محنا مستعجلين..سجلها عندك لاتنسى عاد..