سنوات طويلة كان يطالب فيها الكثير من الصحافيين والمهتمين بالشأن الرياضي بتشكيل وزارة للشباب والرياضة وتسمية وزير لها يمثل هذا القطاع المهم في مجلس الوزراء.
أخيراً تم اعتماد هذا الأمر وتولى الوزير هشام الجودر هذه المسئولية الكبيرة التي تعنى بقطاع واسع جداً من المجتمع وبشريحة تعتبر الأهم حيث توجه لها معظم برامج ومشاريع الدولة.
هذا الوزير يعتبر أيضاً مثالاً للوجوه الشابة التي أثرت القطاع الحكومي بجهوده الواضحة للعيان وبقربه من الجميع وسعيه الدائم لتحريك ملف المنشآت الرياضية باعتباره الركيزة الأساسية لأي عملية تطوير رياضي.
في الفترة الأخيرة احتفلنا جميعاً بافتتاح مركز المحرق الشبابي النموذجي الذي يعتبر بحق صرح شبابي ورياضي مميز سيسهم في إثراء الحركة الشبابية رياضياً وثقافياً لما احتواه من ملاعب متنوعة وأحواض سباحة وقاعات عرض ومسرح وصالات للألعاب الفردية والذهنية وغيرها من المرافق.
المركز الذي أشرفت عليه وزارة الشباب والرياضة وافتتحه رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يمثل بوابة لنظرة مختلفة للمراكز الشبابية في البحرين وإسهاماتها الرياضية والاجتماعية وخصوصاً أن هناك مشاريع نموذجية أخرى مماثلة في الطريق ومن بينها مشروع تطوير مركز شباب مدينة حمد النموذجي قيد الإنشاء بمواصفات مماثلة.
الجهود الواضحة التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة لم تقتصر فقط على الأندية النموذجية التي مازالت تحتاج للتطوير واستكمال النواقص للتحول بالفعل لمنشآت مثالية وإنما امتدت أيضاً لتشمل المراكز الشبابية لما تمثله من أهمية في المجتمع.
مؤخراً احتفلت الوزارة أيضاً بتكريم أفضل نادٍ والذي حصل عليها نادي المحرق بفوزه بجائزة امتياز المخصصة للأندية في الوقت الذي تحصل فيه مركز شباب السنابس على جائزة الريادة للمراكز الشبابية.
رئيس مركز السنابس أحمد الخباز سبق أن جمعني حديث معه قبل مدة أشاد فيه بجهود وزارة الشباب والرياضة وتحديداً الوزير الجودر في الاستجابة لاحتياجات المركز وإعادة تأهيل الملعب الصغير داخل المركز والذي يخدم بشكل مكثف الشباب في المنطقة ولاقى استحسان الجميع وخصوصاً أنه جاء سريعاً ومباشراً بعد زيارته للموقع، على أمل استكمال إعادة تهيئة بقية منشآت المركز المتاحة ومن بينها الصالة الرياضية.
امتداد هذه الجهود الواضحة للوزارة من الأندية ونحن قريباً أمام افتتاح نادي المحرق النموذجي بعد انتهاء أعمال التأهيل القائمة ليضاف إلى صرح المنشآت الرياضية المميزة، ووصولها إلى المراكز الشبابية التي تحولت هي الأخرى إلى نموذجية على أمل أن يشمل ذلك جميع المراكز في جميع المناطق، جهود تحسب لهذا الوزير والذي نتطلع إلى استكمالها وتوسعها بالاستفادة من دعم القطاع الخاص إذا أمكن في ظل تقليص النفقات حالياً.
هذه المشاريع ما كان يمكن أن تتم لولا وجود فريق عمل مميز في الوزارة، وقد سبق قبل عدة سنوات وقبل تحول المؤسسة العامة إلى وزارة أن تطرقت إلى مشكلة بناء صالة نادي النويدرات والتأخر في بنائها وفي اليوم نفسه تلقيت اتصالاً من قبل الوكيل المساعد لشئون الرياضة والمنشآت المهندس خالد الحاج والذي كان حينها مديراً لإدارة المنشآت بالمؤسسة شرح لي فيها كل المعوقات وأسبابها المتعلقة بالأرض الغير مسجلة باسم النادي والإجراءات التي اتخذتها المؤسسة للتغلب على هذه المشكلة وسعيها الحثيث لإعادة بنائها دون تأخير.
الحاج كان متابعاً لأدق التفاصيل ولم يتوان عن الاتصال والشرح وتبيان الموضوع دون الحاجة حتى للرد أو الظهور الإعلامي وبالفعل نجحت المؤسسة في التغلب على مشاكل المشروع وإتمام الصالة.
الوزير لم ينس كذلك تكريم جميع العاملين في حقل الصحافة الرياضية وذلك في يوم الصحافة البحرينية مستدركاً بذلك أهمية هذا القطاع في تطوير العمل الرياضي.
هذه الجهود المقدرة للوزير الشاب هشام الجودر وفريق عمله نتمنى أن تستمر وتتوسع على رغم كل التحديات فالبدائل دائماً متاحة والأفكار الإبداعية خلاقة ومنتجة على أمل أن نشاهد بالفعل مراكز نموذجية بمستوى مركز المحرق في جميع المحافظات والمناطق.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ