في الظروف الأخيرة التي نمر بها، قد يعتقد البعض أنّ روح الأسرة الواحدة انتهى، وأنّ أهل البحرين انقسموا، وأنّ الأفق مظلم، ولا نستطيع رؤيته إلاّ بنظرة سوداوية بحتة، لكن مادمنا لم نمت بعد، نعلم أنّ الأمل دوماً موجود لتحسين الوضع المُقلق في الوطن.
عندما تسوء الأمور لا تنسوا جميعكم أن تضعوا نصب أعينكم (البحرين)، لا تنسوا أيضا أنّنا أهل وإخوة مهما حدث (مهما حدث)، ونضع تحتها خط؛ لأنّ الأزمة تفاقمت، والقلوب شُحِنت، والبعض صعّد الأمور.
جميع الدماء غالية ولا نرضى عليها لا من بعيد ولا من قريب، والدّم المُهدر هو أخطر أنواع الدم؛ لأنّ النفوس لا تقبل بالصلح مادام هناك دم، من جميع الأطراف، ومهما قلنا أو كتبنا لن نفي ما هو موجود في الصدور.
لو التفت يمينا أو شمالا وتسأل البعض عن حال البحرين ستجد النظرة هي هي، نظرة التشاؤم والحزن على البحرين، لو سألت البعض «شخبار البحرين» فإنّه سيجيبك «وين البحرين لوّل وينهي ألحين! النفوس تغيّرت»، ولو كان لدينا تلسكوب لوجّهناه لرؤية كيف يعيش الجميع داخل البحرين؟!
هل هم سُعداء؟! هل هم مرتاحون ولكن ليسوا سعداء؟! هل هم سعداء ومرتاحون؟! نعم نريد قياس السعادة داخل المجتمع البحريني؛ لأنّها هي المحك بأنّ المجتمع مُستقر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا أم لا!
أتصدّقون أنّ السعادة هي مجرّد قيمة لا نستطيع الإمساك بها، لكنّها مهمّة لكل كائن حي، فمن دون الشعور بالسّعادة ما قيمة المادّة؟! بعض النّاس لديه مال وجاه لكن ليس لديه القيمة التي تجعل المال والجاه لهما طعم، ليس لديهم الشعور بالسّعادة، فيبقى المال والجاه على جنب من دون فائدة.
لذلك المجتمع البحريني قد يكون لديه بعض من المادّيات، حتى لا يغضب البعض علينا ويقول لنا «قولوا الحمدلله أنتم أفضل حال من غيركم»، ولكن ليس لديه شعور بالسّعادة، وبالتّحديد ما يقارب 3 سنوات، والسبب جميعنا نعرفه ولكن نحاول التغاضي عنه، السبب هو عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، فالاستقرار السياسي والاقتصادي يؤدّي الى الاستقرار الإجتماعي، وبالتّالي الشعور بالسّعادة على رغم تفاوت الطبقات.
أسرة واحدة... مجتمع واحد... نسيج واحد، ليس الحديث فيه أي مثالية (لا والله)، بل ينبع من كل بحريني مُخلص مُحب، لا يريد أن يشهد على تاريخ حزين ولا تقسيم بيننا، فهذه الجمل تنبع فقط من كل بحريني صادق، فالجمل لا تفي بالغرض إن كانت خاماً فقط، نكتبها على صفحات الصحف أو في الكتب أو يقولها البعض في التلفاز... هي يجب أن تُترجم فعلا صادقا واضحا للجميع، حتى تهدأ النفوس، ونبدأ مرحلة أخرى من أجل البحرين الحبيبة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ
مشكلة البحرين الكبرى هي التمييز في الوظائف الحكومية وهي الاساس الذي يغدي الطائفية فهناك ناس تبحث عن رزقهم وهناك ناس تتمصلح من الطائفية للتوظيف
رائع مقالك ومعدنك الأصيل.. سؤال موجه إلى الجرائم الإلكترونية ألا يوجد موظف يتصفح مواقع التواصل ليرى كمية السب والشتم والشحن الطائفي الموجود في حسابات تحمل الفكر الداعشي .. لماذا ينتظرون الشكوى لكم في الكويت الشقيقة مثالاً.... وللكلام بقية
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:64]؟
حبل الله
الأسرة الواحدة هي من تعتصم بحبل الله وتطبق ما جاء في كتابه من أحكام (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تتفرقوا) والعوين الله
يا مريم بمقالاتك هذه يعتبرك ( المنقوعين في الطائفية ) من كتاب الزار انك تغردين خارج السرب لأنك تكتبين بوطنية والدم عندك سيان من هذا الطرف او ذاك ولكنهم يكتبون بكل طائفية فهم يهبون فقط لمن يهوون ولمن يناصرون وانت تكتبين للوطن لكل الوطن وهم يكتبون لن اقول لفئة بل لمجموعة يدورون في فلكها ويكتبون لغرائزهم التي نقعت في الطائفية نقعا ، وانت تكتبين للوحدة ولا تفرقين بين الوطن بينما هم يكتبون لجماعتهم والتي يرون ( ان دمهم اغلى من الأخر ) وهنا الفرق بينهم وبينك .
الشعب البحرينى موجود ومتحاب ، وكل يوم يتواجه مع بعضه البعض فى الأماكن العامه او الخاصه ويسلمون ويسولفون ، بس لا يتكلمون بالسياسه لان كل واحد عنده وجهة نظر تختلف ، بس اجتماعيا وكأفراد وليس جماعات اشوف ان البحرينين متوادين ومتحابين
اني بنت متحررة جدا ولا اهتم في الدين وحتى اعرف أشخاص وش كثر من غير مذهبي سواء من البحرين او خارجها ولكن تصرفات بعض الأشخاص اتجاهي كوني اختلف معاهم مذهبيا لكل فعل ردّة فعل
أناشد كل من بيده القرار وكل من له قدرة على إرجاع البحرين واحة حرية وعدالة وأمن واستقرار وانفراج ومحبة وأخوة من كل الأطراف أن يفعل ويتحرك فهو مسئول أمام الله عما تمر به البلاد الآن من تدهور وتصعيد.
والعاقبة للمتقين...
كنّا نظن اننا اسرة واحد لكننا كنا مخدوعين جدا جدا فما إن وقع الفأس في الرأس ووقع الجمل حتى كثرت سكاكينه من كل حدب وصوب .
فجزا الله الشدائد عنى كل خير عرفتنى عدوى من صديقى
مقال رائع اختي لو كان كل الاقلام في الصحف الباقي تتكلم بهذه المنطق الجميل الذي يعزز الوحده بين الشعب لكنا بالف خير ولكن مع الاسف الكثير اخذ يبث الكراهيه بين الشعب يعطيك العافيه اختي
طوال هذه السنوات وانا اعتقد اننا أسرة واحدة ولكن بعدما رأيت الشماتة وسمعت الضحكات في ذاك الأحد انتهى كل شي حقا
معذور يا أخي الشماتة في المصيبة من أعظم الأشياء إيلاما للقلب ولكن يسلقى الشامتون كما لقينا .
امي
ان قلت امي فهي امي بلدي ووطنيتي فيها اري اخي بعيداً عني يرميني بكل ما يراي باني لا استحق ان اعيش مثلة في هذا الوطن ويريد يلغينيويجردني من كل شي متي يصحي هذا الضمير ونعود ننلم جراحنا ونعالجها
ولا غير إيران !!
آنه بعد أقول المفروض أية دولة بتاتا تتدخل في الشأن الداخلي لا إيران ولا غيره ولا تحت أية مسميات ؛؛ حتى الأمنيين لازم كلهم من البلد ،،، ايش رأيك يا رقم 2 ؟
فعلا ما حدث ويحدث لوطني شيئ مؤلم
نسال الله أن يهدأ النفوس
اللهم ارحم شهداء الواجب
اللهم ارحم شهداء البحرين