تمكن فريق بحثي في جامعة الملك عبدالعزيز من اختراع إبرة منشارية الشكل ومتناهية الصغر، للتدخل الجراحي، وسيتم بعد غد (الأربعاء) إعلان هذا الاختراع الجديد في مؤتمر الصحة العالمي بدبي، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017).

وتوصل لهذا الاختراع الجديد، الذي يعد الأول من نوعه في مجال الجراحة، كل من استشاري الأنف والأذن والحنجرة عبدالكريم فدا، والمخترع مشعل الهرساني.

والاختراع عبارة عن إبرة طبية منشارية الشكل ومتناهية الصغر، تقوم بنحت كافة غضاريف الجسم، وبخاصة غضاريف الأذن، لحل مشكلة الأطفال ذوي الأذن الخفاشية، دون الحاجة إلى التدخل الجراحي. وينتظر أن تسهم في عمليات نحت الغضاريف الموجودة في مناطق الركبتين والعمود الفقري والأنف.

واستغرق العمل على تحقيق هذا الاختراع ثلاثة أعوام، ليتم تحويله إلى منتج، من خلال تصنيعه بالتعاون مع شركة Inex الفرنسية لصناعة الأجهزة الطبية، بعد توقيع عقد التصنيع، الذي تم في بدايات عام 2016 بإشراف كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز.

ويأتي الاختراع إسهاماً من الجامعة في مجال الصحة، من خلال إجراء عمليات اليوم الواحد، بحسب ما هو متبع في أفضل المراكز الصحية ‏العالمية،‏ بدلا ًمن تنويم المريض في المستشفى أياماً بعد الجراحة، ما يساعد في توفير أسرّه بالمستشفيات، وتقليص ‏ الجراحات الاعتيادية، كما يسهم في تقليل وقت الجراحة ‏وتقليل الآثار الجانبية ‏على المريض، من ألم وضماد وعناية، ‏وتقليل استهلاك اللوازم الجراحية، إضافة إلى تحويل العملية من التخدير العام إلى التخدير الموضعي ‏قدر المستطاع، فضلاً على تقليل فترة الاستشفاء ما بعد الجراحة، وبالتالي عودة المريض إلى عمله في أسرع وقت.