لا يخفى على النجم السويسري المخضرم روجيه فيدرر، الذي توج يوم الأحد بلقبه الخامس في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أن مسيرته الاحترافية ستنتهي يوما ما، ولكنه ربما لا ينشغل بالأمر كثيرا في الوقت الحالي بعد أن أضاف لقب جديدا إلى سجل إنجازاته في أولى بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى هذا الموسم.
وتوج فيدرر (35 عاما) باللقب إثر فوزه على غريمه الإسباني رافائيل نادال في مباراة نهائية حسمت بخمس مجموعات، ليرفع رصيده من الألقاب في بطولات غراند سلام إلى 18، متفوقا بفارق أربعة ألقاب أمام كل من نادال وبيت سامبراس.
ولكن فيدرر، الذي قال إنه "يأمل" العودة من جديد للبطولة الأسترالية في العام المقبل، اعترف بأنه لا أحد يعرف متى سينتهي مشواره كلاعب محترف.
وقال فيدرر "أعرف أنني ما زلت أرغب في تقديم المزيد في اللعبة. ولكن من يعرف، ربما أتعرض لإصابة وأغيب في العام المقبل. لا أحد يعرف ما سيحدث".
وأضاف "لا يمكنك أن تعرف متى ستكون مشاركتك المقبلة في بطولات غراند سلام، إن كنت ستشارك مجددا. لا يمكنك أن تعرف ما إذا كنت ستحصل على هذه الفرصة أم لا".
وكلل لقب البطولة الأسترالية العودة القوية لفيدرر في الموسم الجديد، بعد أن غاب عن الملاعب طوال الأشهر الستة الأخيرة من موسم 2016 بسبب إصابته في الركبة.
وخلال مشواره نحو منصة التتويج في ملبورن، عانى فيدرر من مشكلة في الفخذ، واحتاج بالفعل إلى العلاج خلال مباراتيه في الدورين قبل النهائي والنهائي.
وقال فيدرر "قضيت وقتا عصيبا في العام الماضي. وواجهت صعوبة أيضا في خوض ثلاث مباريات من خمس مجموعات. لا توجد لدي خطط بشأن العودة للبطولة من عدمها ولم أقرر أن تكون هذه هي آخر مشاركة لي في أستراليا المفتوحة. أتمنى لو استطعت العودة، بالطبع هذا ما أتمناه الآن".
وحسم فيدرر مباراته أمام نادال بنتيجة 6-4 و3-6 و6-1 و3-6 و6-3 ليكون الفوز الأول له على غريمه التقليدي في إحدى بطولات غراند سلام منذ عشرة أعوام، وقد كان النهائي هو الأول بينهما في بطولات جراند سلام منذ نهائي فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) العام 2011.
وقال فيدرر "في أوقات سابقة كان نوفاك (ديوكوفيتش) واحدا من أبرز المنافسين لي أيضا. وكذلك كان (آندي) روديك و(ليتون) هيويت. بالتأكيد، نادال يشكل علامة بارزة في مسيرتي".
وأضاف "لقد جعلني في مستوى أفضل كلاعب ، نظرا للعروض التي يقدمها أمامي، مواجهاتنا تكون شائكة. لا تزال مواجهته تشكل التحدي الأبرز بالنسبة لي. لذلك فهذا الفوز كان له مذاق خاص".
وتابع "كل منا يعود من جديد. ومثلما قلت على أرض الملعب، كان سيبدو أمرا لطيفا أن يحقق كل منا الفوز، ولكن لا تعادلات في لعبة التنس، وهو ما يشكل أمرا قاسيا في بعض الأحيان".
ووصف فيدرر تفوقه على نادال بفارق أربعة ألقاب في بطولات غراند سلام بأنه "الجزء الأصغر. بالنسبة لي الأهم هو العودة، وتجاوز مباراة مثيرة أمام نادال من جديد. وتحقيق ذلك هنا في أستراليا".
وأضاف "أرى أن المهم هو شعبيتي هنا ودعم الجماهير وأنني تمكنت من إحراز اللقب بهذا العمر بعدما غبت عن منصات التتويج في غراند سلام طوال نحو خمسة أعوام. هذا ما أراه. وآخر ما يهمني هو فارق الألقاب".