تبدأ غداً الإثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2017) محاكمة "الرجل العنكبوت" المتهم بسرقة خمس لوحات ثمينة من متحف الفن المعاصر في باريس مع اثنين من المتعاونين معه، على رغم أن اللوحات لا تزال حتى الآن مفقودة.
ويتهم فييران توميتش البالغ من العمر 49 والملقب "الرجل العنكبوت" بتنفيذ عملية سرقة ببراعة عالية، طالت لوحات لبيكاسو وماتيس وموديغلياني وبراك وليجيه، وذلك في العام 2010، وهو معروف بمواهبه في السرقة وسبق أن صدرت بحقه أحكام قضائية.
ففي إحدى ليالي مايو/ أيار 2010، وعند الساعة 3:30 فجراً دخل الرجل متحف الفن المعاصر بعدما خلع النافذة وكسر القفل.
ولم تتح المقاطع التي التقطتها أجهزة التصوير التعرف عليه، بل كل ما اظهرته كان ظله وهو يتنقل بين قاعة وأخرى وصولاً إلى لوحة للرسام الفرنسي فرنان ليجي، حيث انتزع المسامير التي تثبتها.
وحين رأى أن صفارات الانذار لم تنطلق، واصل جولته في المتحف واختار من اللوحات ما يعجبه، في سرقة تقدر حصيلتها بمئة مليون يورو، بحسب بلدية باريس، و200 مليون بحسب بعض الخبراء. وفي العام 2011 القي القبض على توميتش، وأقر بسرعة بأنه السارق، لكنه لم يبح أبدا بوجهة اللوحات المسروقة.
في تلك الليلة، لم ير الحراس شيئاً، وكانت أجهزة رصد الحركة معطلة منذ شهرين، وكذلك أجهزة الإنذار التي تنطلق حين يكسر زجاج النوافذ، وباختصار "لم يكن أي شيء يعمل"، بحسب أحد خبراء الأمن.
تعرفت الشرطة إلى هوية الفاعل بناء على أوصاف قدمها شخص كان في جوار المتحف في الايام السابقة للسرقة، اضافة إلى كون السارق ذي القامة الطويلة معروفاً بمهاراته في سرقة الاعمال الفنية.
وتبين ان هاتفه كان في المنطقة ليلة السرقة، واتاح رصد اتصالاته معرفة الوجهات التي قصدها بعدما اتم فعلته.
فقد توجه إلى محطة في باريس، ثم إلى موقف في وسط المدينة، ويعتقد انه هناك سلم اللوحات.