عبرت الخارجية السودانية السبت عن "الاسف" لادراج السودانيين في قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تعليق دخول مواطني سبع دول اسلامية الى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة اشهر.
وجاء في بيان صادر عن الناطق باسم الخارجية السودانية قريب الله خضر، تلقته فرانس برس "تعرب وزارة الخارجية عن اسفها لتضمين المواطنين السودانيين في الامر التنفيذي الصادر عن الرئيس دونالد ترامب بتاريخ السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير 2017".
وكان الرئيس الاميركي وقع الجمعة قرارا تنفيذيا يعلق قدوم اللاجئين، ويعلق دخول مواطني سبع دول اسلامية الى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة اشهر، بهدف حماية الولايات المتحدة من "الارهابيين الاسلاميين المتطرفين".
ويحمل القرار عنوان "حماية الامة من دخول ارهابيين اجانب الى الولايات المتحدة".
وبموجب هذا الامر لن يتم اصدار اي تاشيرات دخول لمدة تسعين يوما لمهاجرين او مسافرين من سبع دول اسلامية هي ايران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، باستثناء الرعايا الذين لديهم تأشيرات دبلوماسية والعاملين في مؤسسات دولية.
واضاف بيان الخارجية السودانية انه "لمن المؤسف حقا ان القرار جاء متزامنا مع انجاز البلدين لخطوة تاريخية مهمة برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية الاميركية عن السودان".
وكان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما اعلن في الثالث عشر من الشهر الحالي رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان بسبب تطورات "ايجابية" من هذا البلد، الا انه ابقى على اسم السودان على لائحة الدول الراعية للارهاب.
واكد البيان السوداني من جهة ثانية استمرار تعاون السودان مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الارهاب.
وجاء في البيان "واتساقا مع المواقف المشتركة لمحاربة الارهاب الذي يهدد البلدين، ومع الهدف المشروع لحماية المواطنين من الارهاب والاجرام، فان وزارة الخارجية تؤكد التزام السودان بسياسة الارتباط البناء بين البلدين، وستواصل حوارها مع الحكومة الاميركية والتعاون مع الاجهزة المختصة".
ومع ادانتهم للقرار لم يستغرب بعض السودانيين صدوره.
وقال المدرس احمد محمد عبد الله "السودان لا يزال على قائمة الدول الراعية للارهاب، لذا فالقرار طبيعي ويمثل عداء للاسلام وللسودان".
اما الصحافي نبيل صالح فقال "كان طبيعيا صدور هذا القرار فترامب يتحدث عن محاربة الهجرة منذ ايام حملته الانتخابية، لكن القرار يتضمن ظلما كبيرا لمعظم رعايا هذه الدول الذين لا علاقة لهم بالارهاب".
وقالت الصحافية رقيه الزاكي "القرار غير مستغرب استنادا الى تصريحاته قبل فوزه بالرئاسة".
الحمد لله أحنا بحرينيين
لا تستانس علي مصائب غيرك والدنيا دوارة