قبل مشاركة منتخبنا الوطني لكرة اليد في كأس العالم والتي تعيش خواتيمها هذه الأيام بفرنسا، فإن الكل كان يتوقع ألا يذهب الأحمر بعيداً في هذه البطولة، وهذا لم يكن إلا من باب الواقع، فالفارق في الإمكانيات كبير للغاية مع الغالبية العظمى من المنتخبات المشارِكة.
والآمال كانت فقط تتعلق بتقديم أداء جيد يليق بالسمعة الكبيرة التي وصلت لها كرة اليد البحرينية في السنوات الأخيرة، إذ تأهلنا لكأس العالم ثلاث مرات مع المشاركة في اثنتين، لكن لا هذا حصل ولا ذاك، أي لا النتائج كانت مناسبة ولا المستوى أيضاً، وهو ما جعلنا نحتل المركز 23 قبل الأخير.
فلننظر للمنتخب السعودي الشقيق، صحيح أنه جاء في المركز العشرين على مستوى العالم، لكن هنالك رضاً تاماً داخل الأوساط الرياضية السعودية لما قدمه «الأخضر» من أداء مميز في أغلب المباريات، حتى أنه في المباراة الأولى كان نداً عنيداً للغاية للمنتخب الكرواتي الذي لعب الليلة الماضية مباراة نصف النهائي أمام النرويج، وهذا الأداء تواصل في أغلب المباريات، التي تلتها وهو ما يعني أن الأمر لم يكن محض الصدفة في اللقاء الأول.
ونحن كنا نطمح منذ إعلان تأهلنا رسمياً قبل سنة من الآن، أن يكون ظهورنا جيداً في المحفل العالمي، ولكن يبدو أن الأحمر لم يكن في وضعه الطبيعي لكي يُقدم أفضل ما لديه، فالبداية كانت مع عدم الاستقرار الفني من ناحية المدرب وهو أمر تعانيه أغلب منتخبات اليد لدينا، وخصوصاً المنتخب الأول في السنوات الأخيرة، حتى بتنا نحطم الرقم القياسي في كثرة التغييرات والتعاقدات مع المدربين، وأصبحت تغييرات المدربين مثل «شرب الماء» لدى الاتحاد البحريني لكرة اليد، وطبعاً مثل هذه الأمور تؤثر كثيراً على الاستقرار، فاللاعب يجب عليه أن يتعود في كل مرة على طريقة مدرب معين، وكل مدرب يأتي لا يمكنه اختيار التشكيلة الأنسب بسبب عدم متابعته الكافية لمباريات الدوري، وكأن القائمة تكون جاهزة لديه حينها ولا يتجاوز حدوده فيها، مع إنه المفترض أن يكون الشخص الأول المسئول عن اختيار اللاعبين، لا أن تجبره الظروف على قائمة معينة!.
الأمر الآخر الذي «عصف» بأحمر اليد في البطولة العالمية، هو إبعاد بعض اللاعبين البارزين، أو على الأقل ممن لديهم الخبرة في التعامل مع مثل هذه المباريات نظراً لتواجدهم الطويل في الملاعب ومشاركتهم في أكثر من محفل آسيوي سابق وحتى في كأس العالم بالسويد 2011.
نحن نتحدث عن أن المدرب هو من له الحق في اختيار القائمة، لكن ما شاهدناه من إبعادات لم يكن معقولاً بتاتاً، إذ كيف لمنتخب قدم أفضل العروض وأحرج منتخب قطر ثاني العالم وكاد أن يهزمه، نجد بعد أقل من سنة يتم إبعاد ما يقارب من خمسة لاعبين منه، وهؤلاء لو تواجدوا في كأس العالم لشاهدنا المستوى مغايراً تماماً، وهذا الأمر يعلمه أيضاً ويدركه كل شخص ساهم في إبعادهم، وأجزم أنه مقتنع بذلك، فالإبعاد والتغييرات يجب أن تكون حينما يكون الفريق سيئاً وليس ناجحاً!.
أي خلاف يحصل وأي سوء فهم، لابد أن يتم حله سريعاً، وألا يكون المنتخب هو الضحية، فالمنتخب في النهاية للجميع ليس هنالك الحق لفلان أو علان أن يتحكم في كل صغيرة وكبيرة فيه، الأمور باتت واضحة للعيان، والشمس لا يمكن تغطيتها بغربال، ومن لا يسعى لحل أي مشكلة تحصل ويترك الخلافات لفترات طويلة سينقاد للفشل في إدارة العمل، فالناجح هو من يتجاوز المشكلات ويُقدم المصلحة العامة على الخاصة، صحيح أن الكل يعترف بأن اتحاد اليد هو من أنجح الاتحادات بناءً على الانجازات الأخيرة التي تحققت للمنتخبات الوطنية، لكن ما يهم هو كيفية المحافظة على تلك المكتسبات وليس التراجع، لأن ما حصل للمنتخب في كأس العالم الحالية هو أنه وقع «ضحية»، وبالتالي لم يكن في الوضع الطبيعي لتقديم الأفضل، ومن جعلوا الأحمر «ضحية»، يجب أن يصححوا أمورهم، وإلا سنشاهد الأسوأ للمنتخب مستقبلاً على رغم أننا قادرون على التأهل للمونديال في كل مرة، على الأقل في السنوات القليلة المقبلة، ولكن بشرط عودة المياه لمجاريها.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 5257 - الجمعة 27 يناير 2017م الموافق 29 ربيع الثاني 1438هـ
طلعو من السكن الرسمي للفرق. المشاركة في كاس العالم
والله عيب عليه الاتحاد البحريني لكرة اليد لاعبين المنتخب البحريني. اخر يومين من مشاركتهم في كاس العالم الأكل والشرب على الاعبين والله عيب عيب !!!! والسكن في فندق نجمه والسرير ابو نفرين بعد ????????
نحن من محبين كرة اليد لا نرضى بالمهزله التي تحدث الان في الاتحاد البحريني لكرة اليد على المعنين في المملكة وبالخصوص المؤوسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبيه التدخل السريع في حلحلة هده الأمور لان الاتحاد البحريني ليس اهل ان يدير كفة كرة يد هم في السنوات الفائته قدموا الي عليهم والان ليس لديهم الشي الجديد لكي يقدموه المفروض يفسحون المجال الى الكفاءات وابسط مثال كرة السله والطائره والقدم عندهم روعات واحنا في كرة اليد مو جايفين الا الفقر يا دافع البله . وشكرا
علي عيسى وللأسف كان قد وعد الصياد بقيادة المنتخب شريطة أن يقنع نادي الشباب بأن يعطو صوتهم له ...
تسلم ايدك استاذ حسين هذا واقع المنتخب الحسره ثم الحسره على السنوات الماضيه كان هناك جهد وعمل وللأسف الشديد تهدم هدا العمل البناين صعب ولكن الهدم سهل
مقال ممتاز وفي الصميم وهذا الواقع المصلحة الخاصة على المصلحة العامة الا حدث في اتحاد اليد والا صوتوا حق الرئيس نالوا الجائزة وسفرهم فرنسا
شكرا أستاذ حسين الدرازي فهذا ما عهدناه منك مواجهة الفساد بقلمك الذهبي و بروحك الشجاعة
كلامك عين العقل و ألإتحاد هو السبب الرئيس للفشل و المشاكل
مقال في الصميم
الى رئيس الاتحاد علي عيسى يجب حل الامور والنفور وبالخصوص الذي حدث اثناء عملية الانتخاب مع بعض الاندية
من غير المعقول استدعاء حارس نادي الاتفاق للمنتخب بسبب الصوت الانتخابي ، هناك حراس افضل منه بشهادة الجميع
..
على الجميع ان يعرفو ان اتحاد اليد ليس الانجح والدليل ان فرق القرى بدات في الانحدار والتفتت بسبب بعض تصرفات المتصلطين في الاتحاد باصدار قوانين تمكنهم من شفط النجوم باثمان بخسه مما يفقد هذه الفرق الامل في المنافسه كذلك تدخلهم المباشر في ادارة المنتخب باخضاع المدربين لطاعتهم وفرض لاعبيهم على الفريق لرفع مستواهم في الدوري وايضا فشلهم في مساعدة الاعبين في الحصول على وضائف متواضعه يستعينو بها على الحياة وفي الحقيقه ان الاتحاد اصبح مطيه للمتمصلحين لكسب الوجاهه على حساب مصلحة الوطن ....
الشأن النفسي أيضا له دخل في النتائج فمن غير المتوقع لأي منتخب يجد أهله تحت أسوأ الضروف فينتج. فقد بدأت الدورة بأخبار داخلية غير سارة في يومي 14 و 15 يناير. ثم تشكيك أحد الفتنويين من يسمون أنفسهم بأنهم نوائب للشعب في شأن لبس المنتخب للون الأسود على أن ذلك شأن سياسي.
كيف تنتج و الخيارات ليست للمدرب. كيف تنتج و أنت تبعد خيرة اللاعبين. كيف تنتج و أنت تشكك في ولاءات المواطنين. كيف تنتج و أنت شتت فكر اللاعبين بالشأن الداخلي المر.
مقال يفشي الغليل .. لابد من تدارك الموقف
كلام في الصميم وصحيح ١٠٠٪
احسنت درازى لقد اصبت الحقيقه, ولكن أماترى ان البلد بجميع تصرفاتها وخصوصا الرياضيه تخضع لأوامر عليا ولأهواءمن ليس لهم درايه بهذه الامور ؟ فقط تسلط وانانيه وحب السيطرة . وفى الاخير الضحيه منتخباتنا الوطنيه.؟