قدمت الجامعة الخليجية منحة دراسية للاعب منتخبنا الوطني لألعاب القوى علي خميس، في بادرة رائعة تنم عن مسئولية وطنية رائعة.
أود التوقف اليوم عند هذه المبادرة وأتساءل، ماذا قدمت المؤسسات الرسمية المعنية بالرياضة والتعليم لخلق جيل رياضي متعلم؟
في قناعتي الشخصية، لا شيء. هناك أموال تصرف لمسابقات داخلية ومشاركات خارجية، وهناك مجرد مسابقات رياضية على مستوى المدارس.
يجب أن يكون هناك رؤية تتبنى خلق رياضي مميز في رياضته وفي مدرسته في الوقت ذاته، فالرياضي بذرة الرياضة وكلما كانت ذات كفاءة انعكست على كفاءة الرياضة كفكر وممارسة.
كما فعلت اللجنة الأولمبية البحرينية بتخصيص موازنة ضمن موازنات الاتحادات لتفعيل رياضة المرأة، يجب أن تخصص ميزانية في موازنات الاتحادات والأندية والمراكز الشبابية.
كما يجب أن تخصص منح دراسية للرياضيين في مؤسسات التعليم المهني والأكاديمي سنوياً في إطار ضوابط دقيقة تضمن العدل والأحقية.
وكما بادرت الجامعة الخليجية، يجب أن تبادر بقية المؤسسات التعليمية الخاصة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية.
في حسبة بسيطة جداً، تكلفة المشاركة في بطولة خليجية على سبيل المثال تصل لـ 30 ألف دينار، وهذا المبلغ كفيل بتأمين دعم دراسة لعشرات الرياضيين سنوياً في الجامعات والمعاهد والكليات.
إن خلق الرياضي المتعلم في رياضتنا يساهم في بناء رياضي ذي طموح واع ومثقف، وإذا صارت رياضتنا تفرخ بهذه المواصفات فإنها ستحظى بمزيد من الثقة من قبل المجتمع وستكون أكثر أماناً واستدامة وقدرة على رفع علم البحرين خفاقاً.
آخر السطور
انتهت مشاركة المنتخب الوطني الأول لكرة اليد في نهائيات كأس العالم بفرنسا بالمركز 23، هذا هو الواقع، يجب الكف عن انتقادات تصفية الحسابات وتلك الانتقادات المبنية على العاطفة والحماس، إنه وقت طرح الحلول والاقتراحات والتصورات من أجل كأس العالم 2019.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 5256 - الخميس 26 يناير 2017م الموافق 28 ربيع الثاني 1438هـ