قضت محكمة المانية اليوم الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017) بحبس فتاة المانية - مغربية ست سنوات بعدما دانتها بطعن شرطي بسكين في فبراير/ شباط 2016 في هجوم دعما لتنظيم "داعش".
ودانت المحكمة في مدينة تسيله الشمالية صفية س. البالغة 16 عاما بـ"محاولة قتل وضرب والتسبب بجروح ودعم منظمة ارهابية اجنبية".
وافادت المحكمة ان الفتاة "ارادت من هذا الفعل دعم ما يسمى تنظيم داعش،" استنادا الى الرسائل التي وجدت في هاتفها النقال.
واعتقدت النيابة في البدء ان تنظيم داعش امر بالهجوم، علما بان التنظيم لم يتبنه.
وكانت جلسات محاكمة صفية مغلقة على الدوام لانها قاصر.
وقالت النيابة ان الفتاة طعنت شرطيا في عنقه في محطة هانوفر للقطارات في 26 شباط/فبراير الماضي قبل ان يتمكن شرطي آخر من السيطرة عليها.
وفي القضية ذاتها، قضت المحكمة بسجن الالماني-السوري محمد حسن خرسا (20 عاما) عامين وستة أشهر بسبب تستره على نوايا الفتاة التي كان عمرها 15 عاما عند وقوع الهجوم.
وقبل الهجوم كانت صفية س. معروفة لدى الشرطة التي استجوبتها بعدما توجهت والدتها الى اسطنبول لاعادتها في يناير/ كانون الثاني 2016 بينما كانت تحاول الالتحاق بتنظيم داعش في سورية.
وعند عودتها صادرت الشرطة هاتفها. وعثر المحققون فيه على تعليمات بالعربية عن كيفية شن "هجوم استشهادي".
وتقول السلطات الالمانية انها عثرت ايضا في هاتف صفية على رسالة وجهتها إلى خرسا غداة هجمات باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 كتبت فيها "البارحة كان يومي المفضل. فليبارك الله اسودنا الذين نفذوا العملية في باريس".
من جهته اعلن محامي الفتاة موتلو غونال انه سيستأنف الحكم مؤكدا ان ما حصل في هانوفر كان مجرد "شجار" بين الفتاة والشرطي وان صفية لم تكن تنوي قتله ولم تحظ بأي دعم من تنظيم الدولة الاسلامية.
واوضح المحامي ان الرسائل التي وجدت على هاتفها "اسيء تفسيرها".
وشهدت المانيا هجمات عدة العام الماضي كان أكثرها دموية في ديسمبر/ كانون الاول عندما صدم التونسي انيس العامري حشدا بشاحنة في سوق للميلاد في برلين ما ادى الى مقتل 12 شخصا.
واعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم.