هل تريد أن تتعرف على المومياوات بشكل أعمق وتقابل صاحبها بشكل فعلي؟ يمكن الآن للزائرين في ألمانيا القيام بذلك، فمومياء "إيدو الثاني" تكاد تروي بنفسها قصص التاريخ بعد تركيب رأس لها بالحجم الطبيعي.
وظهرت مومياء "إيدو الثاني" المصرية، بعد ترميمها اعتبارا من اليوم الأربعاء (25 يناير/ كانون الثاني 2017) في متحف مدينة هيلدسهايم وسط ألمانيا.
يأتي ذلك بعد أن تمكن علماء دوليون من ترميم وجه المومياء التي تعود إلى عام 2200 قبل الميلاد، وإعداد رأس مستنسخة بما في ذلك الشعر للمومياء. من جانبها، قالت رومر ريجينه شولتس، مديرة متحف "رومر-بيليزيوس" بمدينة هيلدسهايم، إن إيدو الثاني "يبدو كما لو أنه شخص من أبناء اليوم".
يذكر أن العلماء مشغولون منذ الثمانينيات بترميم الجثة المحنطة التي تم اكتشافها في العام 1914 في المقبرة الغربية في الجيزة، وتعتبر هذه المومياء من أفضل المومياوات المصرية التي يرجع تاريخها إلى عصر الدولة القديمة. وخصص المتحف قاعة "للسيد إيدو"، كما يسميه العاملون في المتحف تبجيلاً له.
وتابعت شولتس حديثها عن المومياء قائلة إنها "ليست فقط تلك المومياء المعروفة بانطباع القشعريرة بل إن بمقدور المرء أن يتعرف على صاحبها بشكل فعلي"، وأضافت أن من الممكن للزائر أن يطالع الهيكل والتابوت المصنوع من خشب الأرز والنسخة المرممة رقمياً لوجه إيدو الثاني بالإضافة إلى الرأس الذي تمت محاكاته.
كما يعرض المتحف أيضاً كنوز مقبرة الموظف الكبير الذي يصل عمره إلى نحو أربعة آلاف عام، ومن بين هذه الكنوز مسند للرأس وصدفات بحرية والعديد من العصي بالإضافة إلى بقايا حلي ذهبية.