أفرغ الرئيس الجامبي السابق يحيى جامع خزائن الدولة قبل أن يتخلى عن السلطة، وفقا لما ذكره ماي فاتي العضو التنفيذي في تحالف الرئيس الجديد آداما بارو يوم الأحد (22 يناير/ كانون الثاني 2017).
وقال فاتي إن المسؤولين اكتشفوا في أعقاب خروج جامع إلى منفاه في غينيا الاستوائية، إن الرئيس السابق استولى على 500 مليون دولار على الأقل من بنك جامبيا المركزي خلال المواجهة التي أعقبت خسارته الانتخابية.
وغادر جامع العاصمة الجامبية بانجول يوم السبت ووصل إلى منفاه في غينيا الاستوائية يوم الأحد، ليفسح الطريق أمام دخول الديمقراطية بلاده، بعد بقاء حكمه القمعي على مدار 22 عاما.
وربط جامع رحيله بشروط، حيث طالب بحمايته من الملاحقة القضائية مستقبلا والإذن بخوض أي انتخابات مقبلة في جامبيا. ومن غير الواضح ما إذا كانت تمت الموافقة على هذه الشروط.
وغضب، رغم ذلك، الكثير من مواطني جامبيا بسبب السماح لجامع بالمغادرة من الأساس، وفقا لبيان صادر عن فاتي. وأضاف فاتي أن التحالف صُدم من السماح لطائرة بضائع بالمغادرة وضمن حمولتها "ما نهبه" جامع بعد إقلاع طائرته.
وكان جامع قد خسر انتخابات أول كانون أول/ ديسمبر الماضي أمام الرئيس بارو، لكنه أمضى بضعة أسابيع في محاولة إلغاء نتيجة الانتخابات. وتخلى جامع في نهاية المطاف عن السلطة، بعدما أقنعه وفد من زعماء دول غرب إفريقيا على التنحي، إلى جانب دخول قوات من دول الجوار إلى جامبيا.
وقال بارو إنه يخطط لإنشاء لجنة للتحقيق في مخالفات قد يكون قد ارتكبها جامع. وقد دحض مكتبه المزاعم التي أشارت إلى منح جامع الحصانة.
وستظل قوات تابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا /إيكواس/ في جامبيا للعمل مع الجيش على تأمين عودة بارو.
وستقوم قوات الأمن بتمشيط قصر الرئاسة قبل أن يدخله الرئيس الجديد بحثا عن متفجرات قد تكون مخبأة فيه، وفقا لما ذكره خليفة صلاح، الناطق باسم تحالف بارو.
ويعتقد أيضا أن جامع لديه مستودعات للأسلحة مخبأة في منزله بمدينة كانيلاي. وقال متحدث باسم /إيكواس/ إن قوات للمجموعة ستبحث أيضا عن أسلحة ومرتزقة محتملين ما زالوا موالين لجامع.
هذا المدعو جامع مواصيله هذه لا تتعدى مواصيل بعض الناس