فقدت الساحة الأدبية المصرية والعربية أمس الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2017) الكاتب والناقد يوسف الشاروني (92 عاما) الذي يعد أحد رواد القصة القصيرة في العالم العربي إلى جانب إسهاماته في الدراسات النقدية والأدبية والترجمة، حسبما قالت قناة "الجزيرة".

بعد تخرجه في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة في العام 1945، بدأ الشاروني حياته الأدبية بكتابة القصة القصيرة، ثم زاوج بين القصة القصيرة وألوان أخرى من الكتابة مثل الدراسات النقدية والترجمة وإنْ بقيت كتاباته القصصية تشكل أبرز إنتاجه وتمثل الإضافة الحقيقية التي قدمها للحركة الأدبية المعاصرة.

صدرت له ثماني مجموعات قصصية بين عامي 1954 و1990 هي "العشاق الخمسة" و "رسالة إلى امرأة" و "الزحام" و "حلاوة الروح" و "مطاردة منتصف الليل" و "آخر العنقود" و "الأم والوحش" و "الكراسي الموسيقية"، ثم صدرت له مجموعات "الضحك حتى البكاء" في العام 1997، و "أجداد وأحفاد" في 2005، ورواية "الغرق" في 2006.

كما صدر له في مجال الدراسات الأدبية والنقدية نحو عشرين كتاباً منها "الرواية المصرية المعاصرة" و "القصة القصيرة نظرياً وتطبيقياً" و "الخيال العلمي في الأدب العربي المعاصر" و "اللامعقول في الأدب المعاصر" و "القصة تطورا وتمردا".

كتب الشاروني سيرته الذاتية في كتاب بعنوان "ومضات الذاكرة" الذي صدر في العام 2003 عن المجلس الأعلى للثقافة ليصبح بذلك أحد الكتاب القلائل الذين كتبوا سيرتهم الذاتية بأنفسهم.

وكان رئيسا لنادي القصة بالقاهرة من 2001 إلى 2006، وحصل على العديد من الجوائز من أبرزها جائزة الدولة التشجيعية في القصة القصيرة في العام 1969، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في العام 2001، وجائزة العويس الثقافية بسلطنة عمان في العام 2007.