أحالت النيابة العامة في مصر 304 مشبوهين بينهم قادة في تنظيم الاخوان المسلمين المحظور متواجدون في تركيا إلى محكمة عسكرية بتهمة تنظيم جماعات تبنت عدة هجمات في القاهرة العام الماضي.
والقضية هي الأكبر التي تربط هجمات مسلحة حصلت في البلاد بتنظيم الاخوان المسلمين الذي ينتمى اليه الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي الذي اطاح به الجيش عام 2013.
وذكر بيان ان النائب العام امر الاربعاء بإحالة 304 من أعضاء "حركة حسم الإرهابية الى القضاء العسكري لتورطهم في 14 جريمة".
واضاف ان المشتبه بهم الذين يعيش عدد منهم في الخارج أسسوا حركة حسم التي تبنت عدة اغتيالات وهجمات في القاهرة ودلتا النيل.
وفي أعقاب الإطاحة بمرسي، تصاعدت الهجمات المسلحة ضد الشرطة عبر البلاد ردا على حملة القمع التي تنفذها السلطات المصرية ضد انصاره والتي اسفرت عن مئات القتلى وآلاف المسجونين.
وذكر بيان النيابة ان "المتهمين عقب ضبط الكثير من قيادات جماعة الإخوان اتفقوا على إحياء العمل المسلح للتنظيم بعد التضييق الأمني عليهم".
كما اتهمهم بتشكيل تنظيم آخر يطلق عليه "لواء الثورة" ظهر العام الماضي وتبنى عدة هجمات في القاهرة بينها اغتيال عميد في الجيش في أكتوبر/ تشرين الأول.
واضاف البيان ان من بين المشتبه بهم قادة وعناصر في تنظيم الاخوان فروا من حملة الاعتقالات إلى تركيا.
ولطالما أنكر تنظيم الاخوان صلته بأي أعمال عنف.
ولكن الحملة الامنية على الاخوان أحدثت انقسامات داخل الجماعة حول مسألة اللجوء إلى العنف بعدما قمعت الشرطة تظاهراتهم، بحسب محللين.
الا ان معظم الهجمات التي حصلت في مصر تبناها تنظيم الدولة الاسلامية الذي يعارض فكر الاخوان ويتهمهم بـ"الردة" عن صحيح الإسلام.
ورغم تبني حسم ولواء الثورة عدة هجمات وتفجيرات استهدفت ضباطا في الشرطة وقضاة، الا ان أيا من الجماعتين لم تعلن صلتها بالاخوان.
ولكن جماعة لواء الثورة ذكرت في البيان الذي تبنت فيه اغتيال عميد الجيش ان الثأر لمقتل القائد الاخواني محمد كمال كان من ضمن أهداف العملية.
وقتل كمال الذي تتهمه النيابة بتأسيس المجموعتين المسلحتين في مداهمة للشرطة في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
وقبل أسبوع، نشر تنظيم "حسم" فيديو توعد فيه قوات الأمن بمزيد من الهجمات كما كشف فيه عن كيفية تنفيذه بعض من الهجمات ضد رجال الشرطة وبعض رجال القضاء.
واظهر الفيديو تدريبات عناصر التنظيم في مناطق صحراوية نهارا ومساء باستخدام السلاح كذلك تلقي عناصره الملثمين تعليمات في قاعة باواسطة جهاز عرض اليكتروني.