أكد لاعب التنس الإسباني رافايل نادال أن تدرب بأفضل شكل ممكن خلال الأيام السابقة على انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة، وأنه يشعر بأنه بات في جاهزية تامة من أجل خوض منافسات أولى بطولات "جراند سلام" هذا الموسم.
وقال المصنف الأول عالميا سابقا: "ألعب التنس لأنني أشعر بالسعادة وأنا أقوم بهذا الأمر، إذا لم أر نفسي قادرا على المنافسة أو إذا لم أكن على نفس القدر من القوة لدخول في الصراع على الألقاب كما فعلت في السنوات الماضية، لكنت مكثت في بيتي لألعب الجولف أو ممارسة الصيد".
وأضاف "وصلت إلى هنا لأنني أعتقد أنني قادر على المنافسة على الأشياء، التي تمنحني الدافع، لا أعرف إذا كنت سأحصل على هذا هنا أو في روتردام خلال أسبوعين أو في أكابولوكو أو في انديان ويلز أو ميامي أو رولان جاروس، لا أعرف متى، ولكنني أعرف أنني أستطيع الصراع على الأشياء، التي تمنحني الدافع".
ويحتل نادال، الفائز ببطولة أستراليا المفتوحة عام 2009، المركز التاسع في الترتيب العام للاعبي التنس المحترفين، بعد موسم عصيب مر به في 2016 شهد معاناته من إصابة في رسغ اليد حرمته من المشاركة في العديد من البطولات.
وأعرب اللاعب الأسباني عن سعادته ببدء موسمه الجديد بحالة معنوية جيدة وبعيدا عن المعاناة مع الإصابات، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا لا يعني أن حالته البدنية في أفضل حالاتها.
وأستطرد نادال، الفائز بـ 14 لقبا في البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام، قائلا: "لا أعاني من إصابات، ولكن لم أتمتع بتجربة الراحة من الآلام الجسدية منذ وقت طويل".
وضم نادال، الذي لم يفز منذ عام 2014 بأي لقب في "جراند سلام"، منذ تتويجه ببطولة رولان جاروس في ذلك العام، اللاعب الأسباني السابق كارلوس مويا لفريق عمله.
وتحدث نادال عن علاقته بمويا قائلا: "كارلوس صديقي ويتمنى لي الأفضل، إنه يعرف شخصيتي وطريقة لعبي ويمكنه مساعدتي ومساعدة الفريق أيضا".
وأوضح نادال، الذي يستهل مشواره في أستراليا المفتوحة غدا الثلاثاء أمام الألماني فلوريان ماير، قائلا: "أتدرب بشكل جيد، وأستمتع بكل حصة تدريبية، وأشعر بأنني جاهز للمنافسة".
وأجرى نادال تحضيراته لمنافسات أستراليا المفتوحة خلال مشاركته في بطولة أبو ظبي الاستعراضية الأخيرة، التي فاز بلقبها، وفي بطولة برزبن، التي خرج من دور الثمانية فيها أمام الكندي ميلوس روانيتش.
أشار اللاعب الأسباني، الذي فاز بذهبية أولمبياد ريو 2016 في منافسات التنس الزوجي، قائلا: "أنا أستمتع بوقتي، وأتحضر للعودة بعد وقت طويل من الغياب، الناس قد تعتقد أنني لم ألعب منذ شنغهاي، ولكي أكون صادقا لعبت منذ رولان جاروس في ظروف مواتية في بطولة أمريكا المفتوحة وحسب ولكن لم تكن الظروف مثالية بنسبة مئة بالمئة".
وأعرب نادال عن رغبته في خوض منافسات الدور الأول من بطولة كأس ديفيز مع الفريق الأسباني أمام كرواتيا في فبراير المقبل.
وقال نادال: "أمنيتي هي لعب كأس ديفيز ولكن في النهاية هناك أشياء لها تأثيرها في هذا الأمر ولا يعتمد القرار على رغبتي فقط".
وأكمل قائلا: "سنرى كيف ستسير الأمور وإلى أي حال ستؤول إليها حالتي البدنية ، لم أتكلم مع المدربة حتى الآن"، في إشارة إلى كونشيتا مارتينيز المديرة الفنية للفريق الأسباني المنافس في بطولة كأس ديفيز.
وتلتقي أسبانيا مع كرواتيا، وصيفة كأس ديفيز 2016، في الفترة ما بين يومي الثالث والخامس من فبراير المقبل بمدينة أوسييك الكرواتية.
وتعود أسبانيا من خلال هذه المواجهة إلى المجموعة العالمية من البطولة الأشهر للفرق، بعد أن ظلت تنافس خارجها طوال عامين.
وشارك نادال في منافسات كأس ديفيز للمرة الأخيرة أمام الهند في سبتمبر الماضي.
وأشار نادال قائلا: "يجب أن أتحدث مع كونشيتا ومع الطبيب لوضع برنامج زمني على المستوى الطبي وليس على المستوى الرياضي فقط، الجدول الزمني يشمل روتردام وانديان ويلز وميامي، إذا كانت هناك فترة سأخضع خلالها لبعض العلاجات في اليد فسيكون ذلك بعد أستراليا المفتوحة".
وأضاف: "السيناريو الأمثل بالنسبة لي هو المشاركة في كأس ديفيز ولكن لا أعرف ماذا يمكن أن يحدث".
واختارت كرواتيا استضافة أسبانيا على الملاعب الصلبة المغطاة وهي نفس نوع الملاعب، التي ستقام عليها بطولة روتردام، التي يخوض نادال منافساتها عقب الدور الأول من بطولة كأس ديفيز.