إنخفض الجنيه الاسترليني اليوم الإثنين (16 يناير / كانون الثاني 2017) في آسيا إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ تراجعه الأخير في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك عشية خطاب مهم تلقيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
فبعد الساعة 3,00 بتوقيت طوكيو (18,00 ت غ الاحد)، انخفض الجنيه الاسترليني الى ما دون 1,20 دولار، ليسجل 1,1986 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 7 تشرين الاول/أكتوبر عندما هوى فجأة إلى 1,1841 دولار وهو مستوى غير مسبوق منذ 1985.
وعند الساعة 2,00 ت غ عاد الجنيه الاسترليني ليثبت عند 1,2035 دولار.
وأشارت صحف بريطانية عدة الى ان تيريزا ماي ستتحدث في خطاب تلقيه الثلاثاء بلندن عن اسس عملية "خروج شاق" من الاتحاد الاوروبي تتلخص بانسحاب من السوق الواحدة والاتحاد الجمركي الاوروبي ومحكمة العدل الاوروبية، وذلك في محاولة من الحكومة البريطانية لاستعادة السيطرة على مسألة الهجرة.
وردا على سؤال فرانس برس، قال يوشيتاكا سودا المتخصص في مجموعة "نومورا سيكيوريتيز" في طوكيو، إن "التقارير الصحافية في عطلة نهاية الأسبوع لا شك في أنها كانت العنصر الذي قاد الجنيه (الاسترليني) نحو الأسفل".
واضاف ان الاسواق المالية تتابع الاوضاع في بريطانيا وتأخذ في الاعتبار امكان حصول أسوأ السيناريوهات.
وبعد الخروج من الاتحاد الاوروبي ترغب بريطانيا في ابرام اتفاقات اقتصادية ثنائية مع عدة دول متطورة او ناشئة لتصبح دولة عظمى تجارية.
وبدأت بريطانيا تعمل على انضمامها الى منظمة التجارة العالمية التي تنتمي اليها حاليا كبلد عضو في الاتحاد الاوروبي.
وتريد الحكومة البريطانية بدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي مع بروكسل بحلول نهاية اذار/مارس 2017 في ابعد تقدير.