تسير شركة أبل في طريقها للوصول إلى إيرادات تراكمية تقترب من تريليون دولار حققتها عبر منتجات ذات صلة بنظامها لتشغيل الأجهزة المحمولة iOS وذلك منذ طرحت الشركة أول جهاز لها من هذا القبيل وهو هاتف آيفون الأصلي في عام 2007.
وبحسب المحلل المالي هوراس ديديو المهتم بتحليل استراتيجة عمل شركة أبل وتوقعاتها المالية فإن شركة أبل سوف تصل هذا العام إلى تحقيق رقم تريليون دولار من خلال إجمالي مبيعات الشركة من الأجهزة القائمة على نظام iOS مثل آيفون، إلى جانب حصتها من عائدات البرمجيات المباعة ضمن متجر App Store.
ويتوقع المحلل وصول الإيرادات التراكمية لهاتف آيفون، الذي يسميه المنتج الأكثر نجاحاً عبر كل الأزمنة، جنباً إلى جنب مع حواسيب آيباد وآيبود تاتش وساعة أبل الذكية ومنصة أبل تي في التي تستخدم جميعها نظام iOS ما يقرب من 980 مليار دولار بحلول منتصف عام 2017.
ويتماشى ذلك التوقيت مع الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق ستيف جوبز لأول هاتف آيفون في عام 2007، أضف إلى ذلك 100 مليار دولار من إيرادات خدمات أي أو إس بما في ذلك مبيعات متجر أبل ستور ومشتركي خدمة أبل ميوزك مما يسمح لأبل بتخطي حاجز تريليون دولار من الإيرادات لجميع المنتجات ذات الصلة بنظام iOS.
ويأتي هذا التقرير بعد مرور أيام قليلة على احتفال شركة أبل بالذكرى السنوية العاشرة لأزاحة الستار عن أول هاتف آيفون بتاريخ 9 يناير/كانون الثاني 2007، وقد أطلق ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة أبل في ذلك الوقت على هاتف آيفون لقب "الثوري".
وتعتبر المشكلة الأكبر هي الصعوبة التي تواجه المحللين في تحديد الإيرادات التي حققها كل منتج من منتجات شركة أبل بشكل دقيق، وذلك لأن الشركة قد لا تفصح في كثير من الأحيان عن تلك الأرقام مثلما يحصل مع ساعة أبل ووتش الذكية حيث أن الشركة لم تعلن أبداً عن أرقام المبيعات مما يجعل أي عملية حسابات حول الإيرادات أقرب للتخمين.
كما تعمل الشركة على الاحتفاظ بجزء من الإيرادات التي تحققها من خلال البرمجيات بشكل سري، وصرحت الشركة في وقت سابق من هذا العام انها قامت بدفع مبلغ 60 مليار دولار لمطوري البرمجيات منذ افتتاحها للمتجر في عام 2008، إلا انها لم تصرح حول كمية الأموال التي حققتها.