سعى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند أمس الخميس (12 يناير/ كانون الثاني 2017) للتهوين من شأن الاحتمالات المتوقعة من محادثات السلام في الشرق الأوسط في مطلع الأسبوع القادم في باريس وقال إنه لا يمكن حل الصراع إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وحاولت فرنسا بث روح جديدة في عملية السلام خلال العام الماضي فعقدت مؤتمرا تمهيديا في يونيو حزيران حاولت خلاله الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية كبرى إنعاش المحادثات.
ومن المقرر أن تشارك نحو 70 دولة ومنظمة في اجتماع في باريس يوم الأحد يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "عقيم".
وفي آخر خطاب له أمام البعثات الدبلوماسية الأجنبية قبل أن يترك منصبه في مايو أيار قال أولوند إن الهدف تجديد التأكيد على دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين وضمان أن يبقى مرجعا.
وقال "يمكنني ملاحظة أن هذا ضعف على الأرض وفي الأذهان. إذا سمحنا له بأن يتوارى فسيمثل هذا خطرا على الأمن الإسرائيلي الذي نحن متمسكون به بقوة."
وأضاف "برغم ذلك فأنا واقعي بشأن ما يمكن أن يحققه المؤتمر. لن يتحقق السلام إلا من خلال الإسرائيليين والفلسطينيين... لا أحد غيرهم. المفاوضات المباشرة فقط هي ما يمكن أن ينجح".
وتعتقد فرنسا- التي دعت نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع مع أولوند لبحث نتائج المؤتمر- أنه في ظل الغموض حول الطريقة التي سوف تتعامل بها الإدارة الأمريكية القادمة مع القضية من الضروري دفع الطرفين للعودة إلى المحادثات.
ومن المقرر أن يكون عباس في باريس يوم الأحد لكن نتنياهو لن يحضر.
وقال مكتب أولوند إن الزعيم الفرنسي سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني في الأسابيع القادمة.
وتدعو مسودة بيان ختامي للاجتماع اطلعت عليها رويترز الطرفين إلى "تجديد التأكيد على الالتزام بحل الدولتين والتنصل من الأصوات الرسمية إلى جانبهم التي ترفض هذا الحل."
كما تدعو الطرفين إلى "الامتناع عن أي خطوات أحادية الجانب تستبق نتيجة المفاوضات بشأن الوضع النهائي من أجل إعادة بناء الثقة وخلق مسار للعودة إلى مفاوضات مباشرة جادة".
وقال نتنياهو في تصريحات اليوم الخميس "إنه مؤتمر خاضع للتلاعب... يتلاعب به الفلسطينيون برعاية فرنسية لتبني المزيد من المواقف المناهضة لإسرائيل. هذا يدفع السلام إلى الوراء".
وأضاف "هذا لن يلزمنا. هذه بقايا الماضي وهو النزع الأخير للماضي قبل أن يحل المستقبل".