لم تحتل قضايا الشرق الأوسط مساحات كبيرة على صفحات الصحف البريطانية التي ركزت على القضايا المحلية والعالمية، غير أن الصحف لم تتجاهل تناول جنازة رفسنجاني، التي شهدت هتافات غاضبة للمشيعين ضد النظام الإيراني، إضافة إلى موضوع اقتصادي عن تدهور الليرة التركية، وموضوع علمي عن أهمية الجوارب للحصول على نوم عميق، حسبما نقلت قناة "البي بي سي".
ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان "الإيرانيون الغاضبون ينتقدون النظام خلال تشييع الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني".
وقال كاتب المقال إن "نحو مليوني شخص شاركوا في تشييع الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رافسنجاني".
وأضاف أن " المعتدلين جاءوا من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في تشييع أحد أكبر رموز الثورة الإسلامية الذي كان خصماً لدوداً ضد المتشددين في النظام القائم وكان يطالب دوماً بإطلاق سراح القادة المحكوم عليهم بالإقامة الجبرية".
وأشار كاتب المقال إلى أن الحشود الغفيرة التي شاركت في تشييع رفسنجاني هتفت "الموت لروسيا" - الحليف الجديد لإيران الذي شارك في الخطوط الأمامية للحرب في سوريا- عوضاً عن الهتافات المعتادة " الموت لأمريكا".
وأردف الكاتب أن "كان هناك دعوات بعد وفاة رفسنجاني لدعم محمد خاتمي الذي يعد من أحد الإصلاحيين الذي يسعى لتحسين العلاقات مع الغرب"، مضيفاً أنه " منع من حضور جنازة رفسنجاني".
وختم بالقول إن "آية الله دعا جميع الإيرانيين للمشاركة في تأبين رفسنجاني رغم اختلافاتهم السياسية، في خطوة لمنع أن يصبح مجلس العزاء مقتصراً على متظاهرين منتقدين للنظام".
وتناولت افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز أزمة الثقة في الليرة التركي والاقتصاد في البلاد بشكل عام. وقالت الصحيفة إن "الارتفاع السريع في نسبة الفوائد وحده سيساهم في استقرار الليرة التركية".
وأضافت الصحيفة أن" تركيا أقرب اليوم للدخول في أزمة اقتصادية كبرى، أكثر من أي وقت مضى منذ استلام الحزب الحكام مقاليد السلطة في البلاد منذ عام 2002".
وأردفت الصحيفة أنه "في الأشهر الثلاثة الماضية، خسرت الليرة التركية خمس قيمتها تقريباً مقابل الدولار الأمريكي، إذ أن المستثمرين العالميين تراجعت ثقتهم بالاقتصاد التركي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الليرة التركية تعرضت لأزمة ثقة في عامي 2011 و2014 بسبب عوامل خارجية -منها أزمة اليورو، أما اليوم، فالقلق ناتج بسبب المشاكل الأمنية في تركيا وسياستها العنيفة".
وتابعت الصحيفة أن "بعض هذا الضرر ناتج عن ظروف لا علاقة للحكومة التركية بها ولكن معظم الضرر يتعلق بسياسة الحكومة".
وقالت الصحيفة أن " تداعيات الصراع في سوريا الذي ساء أكثر بسبب التدخلات التركية في الشبكات الجهادية وقرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتضحية بإمكانية إبرام سلام مع الأكراد من أجل كسب الانتخابات، ساهما في زعزعة الاستقرار الاقتصادي في البلاد".
ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً عن دراسة تكشف عن ضرورة لبس الجوارب ليلاً للتمتع بنوم هنيء. وقالت الصحيفة إن "لبس الجوارب ليلاً يعد أمراً غير مستحب من الجميع، إلا أنه يساعد المرء على التمتع بنوم هادئ وهنيء".
وركز تقرير صادر عن المجلس العالمي لصحة الدماغ على أهمية النوم المريح بعد سن الخمسين، كما أصدرت تعليمات للبقاء في تركيز فيما بعد هذا العمر.
وأشار التقرير إلى أن "أهمية النوم بشكل متواصل من دون انقطاع"، مضيفاً إلى العديد من الناس يستيقظون من نومهم بسبب برودة القدمين.
وأوضح التقرير "من أجل الحصول على نوم هنيء يجب على المرء عدم السماح للحيوانات الأليفة بالدخول إلى غرفة نومه، وتجنب النقاشات الحادة قبيل النوم وتخصيص ربع ساعة قبل النوم للقلق بشأن أمر ما قبل الاسترخاء والخلود للنوم ،وكذلك الامتناع عن تناول الطعام والشرب قبل 3 ساعات من موعد النوم".
وأردف التقرير وجوب وضع الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية خارج غرفة النوم، والعمل على أخذ حمام دافئ قبيل النوم، واستبدال الإضاءة البيضاء والزرقاء بتلك الأكثر دفئاً.
وينصح التقرير كافة الإعمار بالعمل على النوم لمدة تراوح بين 7 إلى 8 ساعات خلال الليل، إلا أنهم يؤكدون أن تطبيق هذا قد يكون صعباً حين يتقدم المرء في السن.
ونقلت الصحيفة عن جيمس غودوين من جمعية بريطانية تُعني بصحة كبار السن أن " على الجميع إدراك أهمية الحصول على ساعات نوم مناسبة لأعمارهم، لأن النوم يساعد على التخلص من الكثير من المشاكل التي تطرأ على عقولنا وأجسادنا".