نظّمت وزارة الصحة لقاءً مفتوحاً مع الإعلاميين، مساء الأحد 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، «للتحاور بشأن قضايا تهم الرأي العام في المجال الصحي»، كما جاء في رسالة الدعوة الرسمية.
اللقاء ضمّ ما يقارب المئة شخص، أغلبهم من الزملاء والزميلات الإعلاميين العاملين بقطاع الإذاعة والتلفزيون، والبقية من الزملاء الصحافيين، محررين أو كتاب أعمدة. وحين ذهبت للقاء كنت أنوي طرح سؤالين مهمين على الوزيرة، مادام هذا هو اللقاء الأول المفتوح مع الإعلام، بعد مرور عام كامل على توليها هذا المنصب، حيث حضرت مع أربعة من الوكلاء.
ابتدأ اللقاء بعرضٍ قدّمه الوكيل المساعد لشئون المستشفيات، وليد المانع، عن إنجازات وزارة الصحة خلال الأعوام الأخيرة، استمر لأكثر من نصف ساعة، وحاولتُ أن أسجّل في البداية بعض الأرقام ذات الدلالة، لكن عرض الإنجازات «الفائقة» و«الكبيرة جداً»، كان سريعاً ومتدفقاً، فتوقّفت عن التسجيل.
بعدها ألقت الوزيرة كلمةً ترحيبيةً، ثم فُتح باب «الحوار» أمام الحضور، بعد أن ظهر على الشاشة سؤالان: «ماذا تريد وزارة الصحة من الإعلاميين»؟ و«ماذا يريد الإعلاميون من وزارة الصحة؟». وحيث أن أغلب الحضور من الزملاء المذيعين أو المحرّرين الصحافيين، تركّزت أسئلتهم وشكاواهم حول نقطة واحدة: تعاون العلاقات العامة بالوزارة معهم وتسهيل حصولهم على المعلومات. فهي قضيةٌ تتعلق بعملهم اليومي، حيث يحتاجون لتعليق الوزارة وردودها وتوضيحاتها قبل النشر. وكان واضحاً أن هناك شكوى عامة من قبل الإعلاميين والمحرّرين من التأخير في الردود.
بالنسبة لكاتب عمودٍ يهتم بمشاكل الناس ومعاناتهم اليومية في أروقة هذه الوزارة أو تلك، لم يكن موضوع التواصل مع العلاقات العامة أمراً مهماً، حيث نتعامل مع الأرقام الرسمية المنشورة ونتواصل مباشرةً مع الناس.
في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وبعد مرور ما يقارب الساعتين، طلبت المايكروفون، لأطرح السؤالين على الوزيرة وطاقمها الإداري على المنصة. الأول كان تشجيعاً وتأييداً للوزارة -أكثر منه سؤالاً- على ما حقّقته من تقدّمٍ ملموسٍ في العامين الأخيرين، في مجال تقليل أعداد ضحايا مرض «السكلر»، فقد كان الرقم يتصاعد في الأعوام الماضية حتى وصل أحياناً إلى 48 ضحية سنوياً، لكنه استقر في العام الأخير (2016) عند الرقم 26، وتمنّيت أن لا نشهد سقوط ضحية إضافية حتى نهاية العام. أما السؤال الثاني فقلت: لماذا تصرّ وزارة الصحة على سياستها في استقدام أطباء وممرضين وممرضات من الخارج مادام لدينا خريجون وخريجات بحرينيون مؤهّلون من مختلف الجامعات المحلية والعربية أو الأجنبية؟
كنت أنتظر بحقٍ، إجابةً رزينةً وموضوعيةً وشفّافةً، لكني فوجئت بأن المزاج العام لطاقم الوزارة الذي ساده المرح بدأ بالانقلاب، واكتشفت أنه إنما جاء ليملي علينا ماذا تريد الوزارة منا، وليس ليسألنا أو يسمع منا فعلاً: ماذا نريد نحن من الوزارة؟ وبدأت الوزيرة بالردّ على جرأتي في الحديث عن «ضحايا» السكلر، قائلةً: «أنا أعترض على استخدام كلمة (ضحايا) لمرضى السكلر، فأهلهم يتأثّرون نفسياً لاستخدام هذه الكلمة». وكان حرياً بالوزيرة أن تسأل عن مشاعرهم حين يدخل ابنهم المستشفى للعلاج، ويخرج بعد يومين جثةً إلى القبر، بسبب الإهمال أو التراخي في تقديم العلاج.
الوكيل المانع قدّم ردّاً غريباً جداً، حين نفى أن يكون تراجع أعداد المتوفين من مرضى السكلر في العامين الأخيرين راجعاً للتحسينات التي أدخلت على الإجراءات وإنّما هذا هو معدل وفيات المرضى الطبيعي! ولجأ إلى نظرية «المؤامرة» التي أكل الدهر عليها وشرب، بقوله إن هناك من يريد أن يزايد على هذا الملف سياسياً!
هذه هي الطريقة التي تُدار بها إذاً وزارة الصحة هذه الأيام، فلا تستغربوا أن يموت طفلٌ عمره 14 شهراً، وطفلةٌ في الرابعة، وشابٌ في العشرينات، خلال خمسة أيام حديثاً في مجمع السلمانية الطبي، بسبب التقصير والإهمال.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5238 - الأحد 08 يناير 2017م الموافق 10 ربيع الثاني 1438هـ
وزارة الصحة حتى على مستوى العلاقات العامة صفر كان ﻻ يوجد قسم . مثل مستشفى السلمانية العﻻج صفر .
شكرا لك على هذا المقال. ونتمنى منك استكمال ملف الصحة ومشاكلها ..
ونقص الادوية الذي تنكره الوزارة ويتعذب المرضى بسبب هذا النقص.
وعن الاخطاء الطبية التي يتهرب منها الجميع.
اكتب ونحن على استعداد لمساعدتك في كل شي. فالقلب يدمي من الألم .
تحياتي ..
ن
اسمعني يا سيدان
الحين وش نسوي احنا مرضى القلب اللي المركز الصحي يرفض يعطينا أدوية ويقولون روحوا مكان اللي سويتون العملية يعني ا العسكري وهناك يقولون مازينا خَص فيكم روحوا المركز مالكم ?!?!? مضطرين نشتريها شهرياً لكن ب 126 دينار !!! واللي ماعنده مثلي ، يموت في وطنه اللي خدمه 44 سنة و
مع اختلافي معاك استاذ قاسم حسين لكن جرئتك في موضوع وزارة الصحة او وزارة الأمراض في محله لأنه الصراحة شي سخيف و تافه جدا وزارة صحة لا تكش و لا تهش وصايرة عالة على الدولة وهمهم الوحيد اصحاب الكراسي عزايم و اكل بدون اي نقاش يثري العمل الصحي في مملكة البحرين .
سؤالين فقط ياسيد وحمستهم حماس عجل لو يسمعون باقي الاسئلة احترقوا
احمدى ربك والله لا يبلاكم
ترى فيه طفلين ماتوا خلال كم ايام فقط بسبب الكحة وارتفاع الحراره مثل ما قالت الوزارة.
اكبر فشل في المجال الصحي في البحرين هو وجود مستشفى واحد عام ورفضهم لانشاء مستشفى في اكبر محافظة في البلد وهي الشمالية
تسلم تلك الانامل
الحجم الهائل والمتضاعف للسكان انهك وسيقضي على الوزارة:
كان هناك صيدلي واحد او اثنين يخدمان مستشفى السلمانية وبكل كفاءة ومن دون تأخير اصبح الآن قرابة عشرين صيدلي والانتظار اصبح لساعات هذا جانب واحد فما بالك بباقي المجالات
ويش بعد بيقولون؟
ما تترقع
واله عيب اللي يصير
ما فيه بلد يطفش دكاترته واطباءه وكوادره الطبية ويجيب اجانب مكانهم مثلنا
ماذا يريد المواطنون من وزارة الصحّة ؟ وماذا تريد وزارة الصحّة من المواطنين؟
وما هو المخطّط لهذه الوزارة بعد تفريغها من الخبرة الوطنية
هكذا ارادوها وهكذا اصبحت: افرغوها من خيرة خبراتها ...وضاعفوا عليها حملها فانهكت وهلكت واصبح الداخل مفقود والخارج مولود
أحسنت سيد بارك الله فيك وفي طرحك العقلاني وفي قلمك الجريئ. للأسف هؤلاء منطقهم قل ما تشاء ونحن سنفعل ما نريد
الى حيث وجّت : نعم هكذا هم ارادوها. وزارة مخصّصة ومؤهلة لخدمة نصف مليون مواطن بطاقتها القصوى وكحد أعلى، أما أن تحمّل الخدمة الصحيّة لأكثر من مليون ونصف مع تطفيش لأصحاب الخبرات كونهم من طائفة معينة فذلك أمر مستحيل
هذوله من يقتل في المرضى ولايهمهم كلامك ولا كلام اي اعلامي ولامن ان الله لهم بالمرصاد يمهل ولايهمل
الادهى مما يجري تدخل رجال امن السلمانية في امور لا تخصهم . و صادني موقف دخلوا علينا الستارة يسألوني شنو اسم إبني .. جاوبته مو شغلك . انت رجل امن و ليس بطبيب او ممرضة لتسألني و اكملت مخاطبا اياه : اعرف مهامك ووظيفتك جيدا و لا تتدخل فيما لا يعنيك ... صج خراطة
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
خربت مزاجهم يا سيد :)
وايد العناية الطبية في البحرين متراجعة بشكل كبير اما من يريد انهاء حياته فاليذهب الى مستشفى السلمانية لاعلاج عدل ولاعناية ولا اهتمام تحول المستشفى الى مقصب خصوصا ان الاطباء معظمهم اجانب
ما سمعنا في تاريخ الانقلابات العسكرية احتلال مستشفى! من متى احتلال المستشفيات على قولتش يغير نظام حكم!؟ بس مخوخ تنك.
الزبدة الحين شنو الجواب على استقدام اطباء وممرضين اجانب؟!
مفي مفي جواب
الأطباء والممرضين الأجانب ما احتلوا السلمانية وقت الأزمة، ولا ميزوا بين المرضى في العلاج، ولا خلطوا العمل بالسياسة في أوقات الدوام الرسمي
الله يشافيك ويعافيك للحين ما صرت اشو من هالمرض
انت للحين عايش القصه الخيالية
احتلوه باسلحة كلاشنكوف او ار بي جي؟
متى تتغير هالمخوخ التنك؟
الله حلفوا
اني مريضة سكلر اروح السلمانية مرة بالسنة بهدلة من الدكاترة والممرضات
صدقت والله فهذا هو واقعنا ووزارة ما يسمى با الصحه. والمصيبه الاكبر هى عندما يجلس رجل امن على سدة مسؤلية وزاره مثل الصحه .
نحن فى مركز كانو للكى للامانه الوزاره والقائمين على المركز عشره على عشره (شكرا) .