خرج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع مدينة مكسيكو سيتي أمس السبت (7 يناير/ كانون الثاني 2017) احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين.
وتجمع المحتجون في أنحاء المدينة وتحركوا في مسيرة إلى ميدان زوكالو الرئيسي، وسط دعوات من بعض المتظاهرين إلى استقالة الرئيس انريكي بينا نيتو.
ودعا نشطاء مكسيكيون غاضبون بسبب ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 20% إلى تصعيد الاحتجاجات خلال مطلع الأسبوع الجاري بعد أن خلفت ستة قتلى وإلقاء القبض على 1500 شخص.
وكانت احتجاجات يوم السبت سلمية إلى حد كبير بعد أن اندلعت أعمال شغب في وقت سابق من الاسبوع.
وقالت الشرطة إن المتظاهرين في عدة ولايات اغلقوا الشوارع والطرق السريعة.
ودعا المنظمون إلى أن تظل المظاهرات سلمية في الوقت الذي تخطط فيه السلطات المحلية إلى زيادة وجود الشرطة في أعقاب ستة أيام من المظاهرات التي آلت إلى أعمال شغب.
وقالت السلطات إن بعض أعمال العنف تمت عن طريق التحريض عبر رسائل ومنشورات لحسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسرق اللصوص خلال الأسبوع الماضي أكثر من 350 شركة في 10 ولايات، وفقا لجمعية البيع بالتجزئة في المكسيك، ودفع الخوف من التعرض للنهب، العديد من المتاجر إلى إغلاق أبوابها، لتتكبد البلاد خسائر اقتصادية وصلت إلى 50 مليون بيزو (4ر2 مليون دولار).
وبدأت الاضطرابات مطلع الشهر الجاري عندما دخلت زيادة أسعار الوقود، وهي جزء من خطة لتحرير سوق الوقود في المكسيك، حيز التنفيذ، ليرتفع سعر أدنى نوع من الوقود من 98ر13 بيزو (68ر0 دولار) للتر الواحد إلى 99ر15 بيزو.
ويطالب المتظاهرون بالتراجع عن قرار زيادة الأسعار وإجبار الرئيس انريكي بينا نيتو على الاستقالة.
واستبعد بينا نيتو التراجع في القرار، بدعوى أن تكلفة عدم تعديل أسعار الوقود ستكون أعلى على المدى الطويل. وبدلا من ذلك انضم إلى الزعماء المحليين ورؤساء البلديات في حث الجميع على الهدوء في أنحاء البلاد.