دعا نشطاء مكسيكيون غاضبون من رفع أسعار البنزين بنسبة 20 بالمئة إلى تصعيد الاحتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع والتي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص واعتقال 900 آخرين.
وفي رسائل على تطبيق "واتس آب"، خطط المحتجون لتنظيم مظاهرة كبرى اليوم السبت في ميدان زوكالو بوسط مكسيكو سيتي، وغيرها من المدن. كما دعا نشطاء في مدينة جوادالاخارا بولاية خاليسكو غرب المكسيك على موقع "فيس بوك" إلى التظاهر هناك يوم الأحد.
وطالب المنظمون باحتجاجات سلمية، في الوقت الذي عززت فيه السلطات المحلية وجود الشرطة، في أعقاب ستة أيام من المظاهرات التي تحولت على نحو متزايد إلى أعمال شغب.
وبحلول بعد ظهر يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، كان ستة أشخاص على الاقل قد لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 20 آخرين في أعمال الشغب والنهب في جميع أنحاء البلاد والتي بدأت يوم الأربعاء بعد عدة أيام من الاحتجاجات السلمية.
وقتل اثنان من المتظاهرين يوم الخميس، في اشتباكات مع الشرطة في ولاية هيدالجو. وأكد حاكم ولاية فيراكروز ميجيل انخيل يونس وفاة أحد المتظاهرين دهسا أثناء عمليات النهب، بينما ذكرت وسائل الإعلام المحلية مقتل شخصين آخرين يشتبه في أنهم لصوص في الولاية.
وقتل شرطي في مدينة مكسيكو سيتي كان يدافع عن محطة وقود من مهاجمين، على الرغم من أن السلطات لم تؤكد بعد ارتباط الهجوم بالاحتجاجات.
واعتقل أكثر من 900 شخص خلال أعمال شغب والنهب، بينما أقام متظاهرون حواجز على الطرق وأجبروا محطات الوقود على الإغلاق وأشعلوا النار في سيارة شرطة.
وسرق اللصوص أكثر من 350 شركة في 10 ولايات، وفقا لجمعية البيع بالتجزئة في المكسيك، ودفع الخوف من التعرض للنهب، العديد من المتاجر إلى إغلاق أبوابها، لتتكبد البلاد خسائر اقتصادية وصلت إلى 50 مليون بيزو (4ر2 مليون دولار).
وبدأت الاضطرابات مطلع الشهر الجاري عندما دخلت زيادة أسعار الوقود، وهي جزء من خطة لتحرير سوق الوقود في المكسيك، حيز التنفيذ، ليرتفع سعر أدنى نوع من الوقود من 98ر13 بيزو (68ر0 دولار) للتر الواحد إلى 99ر15 بيزو.
ويطالب المتظاهرون بالتراجع عن قرار زيادة الأسعار وإجبار الرئيس انريكي بينا نيتو على الاستقالة.