سجلت شركات قطاع الإعلام والنشر المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) خسائر صافية في الشهور التسعة الأولى من عام 2016، بلغت 151 مليون ريال (40 مليون دولار) في مقابل 41 مليون ريال أرباحاً للفترة ذاتها من عام 2015 ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (7 يناير / كانون الثاني 2017).

وبلغت قيمة الخسائر الصافية لشركات القطاع في الربع الثالث 92 مليون ريال، في مقابل 25 مليوناً للفترة ذاتها من عام 2015، وفي مقابل خسارة قيمتها 51 مليون ريال للربع السابق.

وسجلت المجموعة السعودية للبحوث والتسويق خسائر صافية عن الشهور التسعة الأولى من العام الماضي بلغت 110.6 مليون ريال في مقابل أرباح قيمتها 30.6 مليون. وسجل الربح الإجمالي 156 مليون ريال في مقابل 267.3 مليون بتراجع 41.64 في المئة. وحقق الربح التشغيلي 144.2 مليون ريال في مقابل ربح 45.2 مليون ريال، وبلغت خسارة السهم 1.38 ريال في مقابل 0.38 ريال ربحية للسهم.

وعزت الشركة السبب الرئيس لتكبد خسائر للفترة الحالية مقارنة بتسجيل أرباح للفترة المماثلة من العام السابق، إلى انخفاض الربح الناتج من تراجع الإيرادات بنسبة 14.1 في المئة، خصوصاً إيرادات قطاعي الطباعة والتغليف والنشر، نتيجة الظروف الاقتصادية في بعض الأسواق التي تتعامل معها الشركة، وكذلك تدني هامش الربح لبعض المبيعات. يُضاف إلى ذلك، هبوط أسعار البيع الناتج من تراجع أسعار المواد الخام المرتبطة بقطاعي الطباعة والتغليف، وكذلك تضمن الفترة المماثلة من العام السابق إيرادات إعلانية استثنائية.

وارتفعت خسارة الشركة في الربع الثالث 80.9 مليون ريال في مقابل 6.7 في المئة، عزتها الشركة إلى تقلّص الإيرادات بنسبة 9.6 في المئة، خصوصاً تلك المتعلقة بإيرادات قطاعي النشر والطباعة والتغليف، بسبب الظروف الاقتصادية في بعض الأسواق التي تتعامل معها الشركة.
وحققت شركة «تهامة للإعلان والعلاقات العامة» خسارة صافية عن الشهور التسعة الأولى قيمتها 32.95 مليون ريال، في مقابل خسارة قدرها 40.74 مليون ريال بتراجع 19.12 في المئة. وبلغت الخسارة الإجمالية 1.4 مليون ريال في مقابل 10.28 مليون ريال، بانخفاض في الخسائر نسبته 86.38 في المئة. وسجلت الخسارة التشغيلية 32.9 مليون ريال في مقابل 29.82 مليون ريال بزيادة 10.3 في المئة.

وتراجعت خسارة السهم إلى 2.2 ريال في مقابل 2.72 ريال. وعزت الشركة انخفاض الخسائر خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، إلى قيام الشركة بتحميل الفترة المماثلة من العام السابق بما يقارب 11 مليون ريال تخص إيجارات عن فترات مالية سابقة، بعد تأييد الحكم الابتدائي من محكمة الاستئناف في الدمام لمصلحة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، فضلاً عن تحميل الفترة المماثلة من العام السابق بمخصص ديون مشكوك في تحصيلها بما يقارب 7 ملايين.

يُضاف إلى ذلك تراجع الخسائر من إحدى الشركات التابعة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق بقيمة 6 ملايين ريال، نتيجة تعديل تقويم الأعمال قيد التنفيذ الطويلة الأجل خلال السنوات المالية السابقة. كما تقلّصت المصاريف المالية 4.3 مليون ريال، بعد نجاح الشركة في إعادة هيكلة ديونها، إضافة إلى ارتفاع حصة الشركة من أرباح الشركات الزميلة بما يقارب مليون ريال، في مقابل قيام الشركة خلال الفترة الحالية بقيد خسائر هبوط الاستثمارات في شركتي «التقنية المتجددة» و «الخليجية لتطوير الأنظمة»، ضمن قائمة الأعمال الأولية الموحدة بمبلغ 19.6 مليون ريال، وهما شركتان سعوديتان ذات مسؤولية محدودة تمتلك فيهما الشركة نسبة 30 في المئة، لم تمارسا أية نشاطات ولم تحققا أية إيرادات منذ تأسيسهما عام 2010. كما زاد مخصص الزكاة بقيمة 1.65 مليون ريال.

وبلغت خسارة الشركة في الربع الثالث 22.7 مليون ريال، في مقابل خسارة 29.29 مليون ريال بتراجع 22.5 في المئة، وفي مقابل خسارة 10.2 مليون ريال للربع الثاني بزيادة في الخسارة 122 في المئة.

أما الشركة «السعودية للطباعة والتغليف»، فحققت خسارة عن الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، بلغت 7.5 مليون ريال في مقابل ربح قيمته 51 مليون ريال.

وهبط الربح الإجمالي إلى 151.4 مليون ريال في مقابل 186 مليوناً أي بنسبة 18.6 في المئة، وتراجع الربح التشغيلي إلى 22 مليون ريال في مقابل 47 مليوناً بنسبة 53 في المئة. وبلغت خسارة السهم 12 هللة في مقابل ربح قدره 85 هللة، وبلغت أرباح الشركة عن الربع الثالث 11.9 مليون ريال في مقابل ربح 10.9 مليون ريال للربع الثالث، وفي مقابل ربح 500 ألف ريال للربع الثاني 2016.

ويبلغ عدد شركات القطاع المدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية 3 شركات مساهمة، وتبلغ قيمتها السوقية 4.2 مليار ريال، تمثل 0.25 في المئة من السوق السعودية. فيما تبلغ رؤوس أموال شركات قطاع الإعلام والنشر 1.55 مليار ريال.

وبلغت السيولة المتداولة من أسهم قطاع الإعلام والنشر خلال الربع الأخير 5.6 مليار ريال نسبتها 2 في المئة من سيولة السوق. جاءت من تداول 271 مليون سهم نسبتها 1.4 في المئة، نُفذت من خلال 217 ألف صفقة شكلت 3 في المئة من صفقات السوق البالغة 7.1 مليون.