دخلت القوات العراقية مدينة الموصل من الشمال للمرة الأولى اليوم الجمعة (6 يناير/ كانون الثاني 2017) في إطار مرحلة جديدة من المعركة التي تهدف لاستعادة المدينة من أيدي تنظيم "داعش" شهدت عبور قوات خاصة أحد الأنهار في جنح الليل في هجوم ليلي لم يسبق له مثيل.
وجاءت العمليات ضمن هجوم جديد كبير بدأ الأسبوع الماضي للتوغل في المدينة بعد توقف لعدة أسابيع في الحملة المستمرة منذ حوالي ثلاثة شهور بسبب اضطرار القوات لإبطاء وتيرة هجومها من أجل حماية المدنيين.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم إن القوات ستقطع قريباً «رأس الأفعى» وتطرد التنظيم من أكبر معقل حضري له.
وأوضح الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان الذي تصدر معظم الهجوم إن قواته حققت تقدما ضد مقاتلي التنظيم في حملة ليلية عبر أحد روافد نهر دجلة في شرق الموصل.
وقال النعمان إن القوات استخدمت معدات خاصة ولجأت إلى عنصر المباغتة إذ أن العدو لم يكن يتوقع عملية في الليل لأن كل الحملات السابقة كانت نهارا.
وقال ضباط في موقع لقيادة العمليات إن وحدات الجيش العراقي تقدمت في وقت لاحق بالمدينة من الشمال للمرة الأولى منذ بدء الهجوم في 17 تشرين الأول (أكتوبر) حيث دخلت مجمع مساكن الهضبة. ولم يتضح على الفور المساحة التي سيطرت عليها القوات من المنطقة في ضوء المقاومة من جانب التنظيم.
واستعادت القوات العراقية حتى الآن أكثر من نصف شرق الموصل لكنها لم تعبر نهر دجلة حتى الآن لمواجهة المتشددين الذين لا يزالون يحكمون السيطرة على الشطر الغربي من الموصل.
وفي الأنبار، استعادت القوات العراقية مجموعة من القرى كان يسيطر عليها التنظيم، بحسب ما افاد مسؤولون اليوم. وصرح اللواء الركن قاسم المحمدي قائد عمليات الجزيرة «حررت وحداتنا العسكرية سبع قرى من سيطرة داعش بين بلدتي الحديثة وعنه». كما صرح اللواء الركن نعمان عبد الزوبعي قائد الفرقة السابعة انه تمت استعادة سبع قرى وان القوات الحكومية وصلت الى مشارف الصقرة الواقعة جنوب شرقي عنه.
في الأثناء، قالت مصادر في الجيش والشرطة العراقيين إن متشددي تنظيم "داعش" هاجموا موقعاً للجيش ومركزاً للشرطة قرب مدينة تكريت، اليوم، فقتلوا أربعة عسكريين على الأقل وأصابوا 12.
وقالت المصادر إن المتشددين استخدموا سيارة مفخخة ومهاجميْن انتحارييْن اثنين في هجومهم الذي بدأ بعد منتصف الليل على موقع عسكري في بلدة الدور على مشارف تكريت فقتلوا ضابطين وجنديين.
وأضافت المصادر أن مسلحين هاجموا على نحو منفصل مركزاً للشرطة على مقربة من الموقع العسكري وأضرموا النار في المبنى قبل أن يهربوا من المنطقة. ولم تقع أي خسائر بشرية جراء الهجوم.