من أغرب الأخبار التي قرأناها الأسبوع الماضي، تصدّر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما ترتيب الشخصيات الأميركية الأكثر إثارةً للإعجاب في العام 2016.
نتيجة الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «غالوب» الشهيرة، يثير الشكوك في مدى دقة وصدقية نتائج هذه الاستطلاعات، ودرجة تمثيلها لاتجاهات الرأي العام.
من الناحية الفنية، أجري الاستطلاع في الفترة من 7 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وشمل عينةً من 1028 شخصاً فقط، ممن تجاوزوا سن الـ18، من الولايات الأميركية الخمسين، وهي عينةٌ صغيرةٌ جداً جداً، ومن الصعب الاعتماد عليها كعينة تمثيلية لبلد يتجاوز تعداده 300 مليون نسمة، ويعيش تناقضات وخلافات حول مجمل سياساته الداخلية والخارجية. وهو درسٌ لنا كمتلقين، في عالمنا الثالث، لما يصدّره لنا الإعلام الأميركي الكاسح، وعدم أخذه كحقائق ومسلمات.
أوباما بدأ عهده كالنجم الصاعد، معتمداً على شبكةٍ من العلاقات والمصالح الاقتصادية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وبدأ انطلاقته بتوزيع الوعود والأمنيات بسخاء، فكان كمن يعطي الناس القمر في يد، والشمس في اليد الأخرى، مستغلاً قدرته الخطابية الكبيرة، حيث وجد ساحة محلية وعالمية متعطشةً للتغيير، فابتهجت وطربت لأطروحاته. ولم تقتصر الخديعة على الرأي العام، بل وصل إلى مؤسسة نوبل للسلام، التي منحته الجائزة مقدّماً، قبل أن يلتحق بمنصبه، أو يحقّق شيئاً. لقد دُفع له ثمن السمك قبل أن يصطاده من البحر!
اليوم، ومع نهاية عهده، من حقنا أن نراجع وننتقد بمرارة، نتائج سياسات أوباما، خصوصاً لما ألحقته بمنطقتنا من فتن وحروب، ودماء ودمار. فهذا الشخص المخادع، الذي تقف إدارته متهمةً بإطلاق تنظيم «داعش»، كما وقفت إدارة سلفه بوش وراء احتلال العراق، يقف اليوم عارياً، معارضاً الجهود الدولية الأخرى المبذولة للقضاء على هذا السرطان.
الفشل الذريع لسياسات أوباما، وتراجع نفوذ بلده العالمي، مع عودة روسيا بوتين للعب دور كبير في استعادة التوازنات الدولية، يجعلنا نشكّك في نتائج مثل هذه الاستطلاعات، فكيف يحظى رئيس راكم كل هذا الخيبات خلال السنوات الثماني الماضية، بهذه النسبة من الإعجاب؟
الاستطلاع يقول إن الرئيس الجديد (ترامب) حصل على 15 في المئة من أصوات المستطلعين في 2016، بعدما كانت النسبة 5 في المئة في 2015، بينما اختار 22 في المئة أوباما. وهو ما يؤكد أن الاستطلاعات حتى تلك التي تجرى في الدول الغربية، لا يمكن قبولها كمسلّمات، والدليل ما حدث في الانتخابات الأميركية الأخيرة نفسها. فقد كانت أغلب الاستطلاعات، وأغلب الصحف ووسائل الإعلام، ترجّح فوز هيلاري كلنتون، بينما كان التيار العام يسير باتجاه تأييد ترامب. هذا الخلل هو الذي خلق تلك الصدمة بعد إعلان النتائج، حيث كانت النخبة السياسية والإعلامية، الجمهورية والديمقراطية على حد سواء، مازالت تعيش خارج الواقع.
خداع الذات استمر حتى بعد إعلان فوز ترامب، فأوباما عاد للتصريح بأنه «متأكد» من أنه كان سيفوز في الانتحابات على ترامب، فيما لو سمح له الدستور بالترشح للمرة الثالثة. وهو أمرٌ ليس أكيداً، لأن الشارع تفاعل مع ترامب لأنه رفع لواء تحدي النخبة الحاكمة في واشنطن، وأعلن مجابهتها في عقر دارها.
آخر دلائل الإخفاق في سياسة أوباما، وهو يقضي آخر أيامه بالبيت الأبيض، إقدامه على طرد عشرات الدبلوماسيين الروس، والتي ردّ عليها بوتين بضربة معلم، حين رفض بذكاءٍ معاملته بالمثل، باعتباره رئيساً منتهية صلاحيته، ليمدّ جسراً مع الرئيس الجديد ترامب.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5235 - الخميس 05 يناير 2017م الموافق 07 ربيع الثاني 1438هـ
من شجع إيران على الغطرسة و احتلال دول العربية غير أوياما ماذا فعل هذا الرئيس جنوده تهان من إيران فى الخليج العربى و هو يتفرج لو كان رئيس آخر لدولة عظمى مثل امريكا لعرف كيف يادب هذه الدولة المارقة و ىرجع كرامة امريكا انشاء الله رئيس جديد يصلح ما أفسده أوباما
صدقت أخي، أمريكا ميزانية الدفاع لديها 685 مليار دولار في حين ميزانية الدفاع لإيران لا تتعدى 12 مليار دولار، تخيل أوباما الجبان سمح بإهانة جنوده أمام مرآى العالم خوفا على اتفاقه النووي الفاشل مع ايران، حتى في فيتنام لم يحصل هذا لأمريكا... لقد نجح أوباما في تدمير هيبة أمريكا و أتى بالمتطرف ترامب لأن الشعب الأمريكي يريد استراداد كرامته المهدورة.
شعار الجماعة كله من (...) كله من (...)
وانت جاي تقول كله من (...) كله من (...)
اتفقوا على شي اولا.
من الوعود التى اطلقها اوباما ان في عهده راح يغلق سجن غوانتانامو وانتهت ولايته وغوانتانامو مازال مفتوح اين تلك العهود
أوباما كرئيس جاء وقدم ما لديه وما في جعبته ورحل في النهاية هو قدّم ورحل، ولم يكن الفلتة التي تجلس على صدور الأمريكيين ...، هكذا هي الدول المتقدّمة.. إلا أنهم يأتون ويرحلون ويبقى الأمل لدى هذه الأمم في التغيير والتطوير بحكم ان كل انسان مهما كان سيئا فلديه من الايجابيات ما ينفع الأمّة ثم تتم مقارنة سيئاته بإيجابياته الدور والباقي على الدول..........
هناك استطلاع
هناك استشفاف للرأي
هناك قيمة للأصوات
مهما كان أوباما سيئا او جيدا فشعب أمريكا لديه هامش يعبّر فيه عن رأيه في رئيسه، من يراه سيئا سيقول ذلك دون خوف من الاعتقال والسجن ومن يراه جيدا فلا داعي لأن ينافق وسيقول كلامه ويدعمه بشواهد.
لكن ماذا عنّا نحن حتى نوابنا اصبحوا فرضا علينا واصبح مجلسنا الذي نطمح من خلاله لإصلاح بعض الفساد اصبح هو نفسه فاسدا بسبب تدخّل الكبار في فرض الفاسدين
مش بس نحن اخي العزيز جميع الدول الاسلامية لا يوجد بها حرية تعبير اعطني اسم بلد يوجد به حرية سياسية و ثقافية و دينية و مساوات بين الجنسين في العالم العربي و الاسلامي .
كل اللي كانوا قبل 6 سنوات يطبلون للربيع العبري اليوم صاروا يقولون أوباما السبب! عجبي لكم، لو لم يكن هناك أرشيف لعذرناكم، و لكن نحن في عالم النت و يمكن البحث في أرشيف كل واحد و ما قاله قبل 6 سنوات!