أكد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الخميس (22 ديسمبر / كانون الأول 2016) انه على الولايات المتحدة ان تعزز بشكل كبير قدراتها النووية في انتظار ان "يعود العالم الى رشده" مخالفا بذلك خط الرئيس باراك اوباما الذي دعا الى التخلص في الاسلحة الذرية.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر "يجب على الولايات المتحدة ان تعزز وتوسع قدراتها النووية الى حين ياتي وقت يعود فيه العالم الى رشده بشان الاسلحة النووية"، بدون ان يوضح ما يعنيه.
ويخالف تصريحه خط الرئيس اوباما الذي دعا في كلمة شهيرة في براغ في 2009 الى التخلص من الاسلحة النووية.
ويأتي هذا التصريح غداة لقاء ترامب مجموعة من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية بينهم الاميرال جيمس سيرنغ الذي يرأس وكالة الدفاع الصاروخي. وتركزت محادثاتهم على خفض نفقات مختلف البرامج العسكرية.
وجاءت تصريحات ترامب بعد ان اعلن بوتين "ان روسيا بحاجة الى تعزيز قدراتها العسكرية للقوة النووية الاستراتيجية" في حين اشاد باداء الجيش الروسي في حملة الغارات الجوية على سوريا.
واضاف ان على روسيا التركيز على تطوير صواريخ قادرة على اختراق الانظمة الدفاعية للصواريخ الحالية والمستقبلية".
إلا ان مستشارة لترامب حاولت التخفيف من شأن تصريحاته مؤكدة ان ترامب لم يحاول تغيير المواقف الاميركية حول مسألة امنية عالمية.
وقالت كيليان كونواي في حديث ل"ام اس ان بي سي" ان "ما يحاول قوله هو انه يريد ان نكون مستعدين للدفاع عن انفسنا والا يحاول تطبيق سياسة جديدة".
وأضافت "اعتقد ان ما يحاول الرئيس المنتخب قوله هو انه علينا ان نبقي امتنا آمنة وعندما ستتوقف بلدان اخرى من بناء ترسانتها النووية عندها سنشعر بامان اكبر".
وتملك الولايات المتحدة حاليا ترسانة تقدر بسبعة الاف راس نووي لتاتي ثانية بعد روسيا التي تملك عدة مئات اكثر.
وفي وقت سابق الخميس، حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اولويات جيشه في 2017 وهي تعزيز القوة الضاربة النووية لروسيا وتحديث الاسلحة وتشديد المراقبة على الحدود، مستخلصا الدروس من التدخل العسكري في سوريا واجواء المواجهة مع الولايات المتحدة.