استقبل سامح شكري وزير الخارجية مساء أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوى.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بحسب وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير العماني أكد خلال اللقاء على دعم سلطنة عمان الكامل لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، مشدداً على قدرة مصر على تجاوز كافة التحديات الراهنة، ومعرباً عن حرص سلطنة عمان على دفع العلاقات الثنائية قدماً في شتى المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين المصري والعماني.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول سبل التعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية، خاصة الأزمتين اليمنية والسورية، بالإضافة الى القضية الليبية، حيث أكد الجانبان على أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حفاظاً على مقدرات الشعوب ووحدة وسيادة الدول العربية وسلامة أراضيها. ومن جانبه، قام الوزير بن علوي باطلاع وزير الخارجية على أهم مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة من قبل سلطنة عمان للوساطة بين الأطراف اليمنية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في اليمن، وقد وزير خارجية مصر عن تقدير مصر للجهود التي تقوم به السلطنة لتقريب وجهات النظر ودعم التسوية السياسة للازمة اليمنية.
واضاف ابو زيد، بإن لقاء وزيري خارجية مصر وسلطنة عمان تطرق بشكل مستفيض إلى تقييم المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي العربي، حيث شدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة كافة المحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية. وأكد شكري في هذا الصدد على أن رؤية مصر للأمن القومي العربي رؤية شاملة ولا تتجزأ، وتتعامل مع كافة التحديات الراهنة، بما في ذلك التحديات المرتبطة بأمن منطقة الخليج العربي، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
كما استقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الذي يزور مصر حالياً في إطار مشاركته في الاجتماع الوزاري بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشاد خلال اللقاء بعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكداً حرص مصر على تنمية هذه العلاقات بشكل مستمر وتطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين المصري والإماراتي. ومن جانبه، أكد وزير الدولة الإماراتي على حرص بلاده على التشاور والتنسيق مع مصر بشكل مستمر، والتعاون معها سواءً على المستوى الثنائي من أجل تطوير العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين أوعلى الصعيد الإقليمي للتباحث بشأن الازمات التي تعاني منها المنطقة وأفضل السُبل للتعامل معها وتسويتها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء شهد تباحثاً بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية في المنطقة، وما تشهده من أزمات وتوتر واضطراب طال مؤسسات الدول وكياناتها واستهدف مقدرات شعوبها خاصة في سوريا وليبيا واليمن، حيث أكد الجانبان على أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنا لدماء المواطنين الأبرياء وحفاظاً على مقدرات الشعوب وصوناً للسلامة الإقليمية للدول العربية.
وفي ذات السياق، أطلع شكري الوزير الإماراتي على نتائج اتصالاته ومقابلاته خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، وتبادل الطرفان التقييم بشأن مستقبل العلاقات العربية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وأهم ما تمخض عن لقاء القاهرة الاخير مع الشخصيات الليبية المؤثرة من أفكار ومقترحات، مشددا على ضرورة إتاحة الفرصة للشعب الليبي لتحديد أولوياته واختياراته دون أي تدخل خارجي. وردا على استفسارات من الوزير أنور قرقاش، استعرض وزير الخارجية رؤية مصر فيما يتعلق بسبل استئناف عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والجهود التي تقوم بها مصر من اجل تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة الى المفاوضات، مؤكدا على إلتزام مصر الراسخ وثبات موقفها إزاء دعم طموحات أبناء الشعب الفلسطيني.
واختتم ابو زيد تصريحاته بالإشارة إلى ان الوزيرين توافقت رؤيتهما حول أهمية تعزيز التعاون والتنسيق من اجل حماية الامن القومي العربي، وتكثيف جهود مكافحة الارهاب والفكر المتطرف، ومواجهة محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.
دول الخيج العربي بقيادة الأخت الكبرى المملكة العربية السعودية وكذلك هي الاخت الكبرى لجميع الدول العربية
وعلى مصر التوجه للرياض لحل الاخطاء المصرية وتغريدها خارج السرب العربي