دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الفلبين إلى فتح تحقيقات في مزاعم الرئيس رودريجو دوتيرتي بأنه قتل ثلاثة أشخاص عندما كان رئيسا لبلدية مدينة دافاو وفي جميع عمليات القتل في الحرب التي يشنها على المخدرات.
ومنذ أن تولى دوتيرتي الرئاسة في يوليو/ تموز قتل 6000 شخص في حرب الحكومة على المخدرات سقط ثلثهم في عمليات لمكافحة المخدرات نفذتها الشرطة بينما قتل الباقون على يد رجال ملثمين على متن دراجات نارية وجماعات أمن أهلية.
كان دوتيرتي أبلغ تجمعا لرجال أعمال الأسبوع الماضي بأنه عندما كان رئيسا لبلدية دافاو قتل "شخصيا" مجرمين وهو يجوب الشوارع.
واعترف لاحقا بقتل ثلاثة رجال- شاركوا في حادث خطف- أثناء معركة بالأسلحة مع الشرطة في أواخر الثمانينات.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين "يجب على السلطات القضائية الفلبينية أن تظهر التزامها بدعم القانون واستقلالها عن السلطة التنفيذية بفتح تحقيق في القتل" في إشارة إلى مزاعم دوتيرتي.
وأضاف في بيان "القتل الذي وصفه الرئيس دوتيرتي ينتهك أيضا القانون الدولي بما في ذلك الحق في الحياة والتحرر من العنف والقوة والحق في إجراءات قانونية عادلة ومحاكمة نزيهة والمساواة في الحماية أمام القانون والبراءة إلى أن تثبت الإدانة".
وقال أيضا إنه لا توجد معلومات تذكر بشأن محاكمات فعلية تتعلق بعمليات القتل الأخيرة برغم تحقيقات الشرطة في آلاف من حوادث القتل على يد حراس أهليين.
وقال الأمير زيد "يجب بشكل عاجل إعادة فتح تحقيقات جادة ومستقلة في أعمال القتل في دافاو وفي العدد الصادم من حوادث القتل التي وقعت في أرجاء البلاد منذ أن أصبح دوتيرتي رئيسا".
وقال حلفاء دوتيرتي في الكونغرس إنه يتمتع بالحصانة من أي دعاوى قانونية ولا يمكن التحقيق معه بشأن أعمال قام بها قبل أن يتولى السلطة. وأضافوا أنه لا يمكن التحقيق معه إلا بعد أن يترك السلطة.