بعد أن قام آلاف المهندسين (وبعض المدراء التنفيذيين) بـ"السيليكون فالي" أو بالأحرى وادي السيليكون (منطقة صناعية أميركية، تعتبر معقل أضخم الشركات التقنية بالعالم) بتوقيع تعهد يقولون فيه أنهم لن يساعدوا إطلاقا في بناء سجل للمسلمين (المقصود هنا بناء قاعدة بيانات وجدولة ثم تعقب لكل المعلومات المتعلقة بمسلمي أميركا من مستخدمي هذه الشركات التقنية)، قام الموقع الإخباري Buzzfeed News بسؤال العديد من الشركات التقنية الكبرى عن رأيهم في الأمر.
فأجابت كل من غوغل، فيسبوك، وأوبر أنهم لن يساعدوا طبعا في بناء شيء من هذا القبيل.
فيسبوك، ميكروسوفت وتويتر قدموا من جانبهم أيضا تعهدا بعدم المساعدة في بناء شيء كهذا قبل أيام قليلة ماضية، كما قام أيضا الرئيس التنفيدي للشركة المالكة لووردبريس بالتوقيع شخصيا على التعهد الذي يقول بعدم المساعدة في بناء سجل للمسلمين.
في حين يبقى الاستثناء الوحيد هي شركة أوراكل التي رفضت الاستجابة لأسئلة الموقع الإخباري Buzzfeed News وفضلت الصمت حيال الأمر، فللشركة طبعا تاريخ طويل مع وكالات الاستخبارات الأمريكية، إذ أن NSA تشكل أحد أهم زبنائها.
هذا وقد تم تعيين الرئيس التنفيذي لأوراكل Safra Catz ضمن اللجنة التنفيدية للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
إمكانية إنشاء سجل للمسلمين لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية ظهرت قبل شهور قليلة خلال الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، في حين لم يقم الرئيس المنتخب لحد الساعة بنفي الأمر وإنكار رغبته بسجل من هذا النوع، وذلك على إثر التحركات التي يشهدها السيليكون فالي، كما أن Kris Kobach أحد أعضاء الفريق الوزاري المرتقب لترامب اقترح أن يتم إعداد سجل للمهاجرين القادمين من بلدان مسلمة.
جدير بالذكر أن عمالقة التكنلوجيا بالسليكون فالي أجروا لقاءا مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب سابقا هذا الأسبوع من أجل مناقشة العديد من النقاط المهمة ومن بينها ملف التصنيع في الصين وإمكانية تحويل صناعاتهم للولايات المتحدة.
بارك الله فيكم من شركات