أرجع نائب أحد رئيسي حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو زيادة العدوانية في المجتمع إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وليس إلى حزبه.
وقال ألكسندر جاولاند في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المستشارة تسببت في انقسام المجتمع من خلال إنقاذ اليونان ومن خلال سماحها لمليون لاجئ بالدخول إلى البلاد.
وتابع قائلا: "تسبب ذلك في زيادة العدوانية التي أشعر بها أيضا".
وأكد جاولاند أن المقارنات مع المرحلة الأخيرة من جمهورية فايمار، عندما كانت عصابات النازية تقوم بمعارك في الشوارع مع جماعات يسارية، ليست مناسبة على الإطلاق.
جدير بالذكر أن جمهورية فايمار هي حقبة من تاريخ ألمانيا استمرت في الفترة بين 1918 وحتى 1933، ونشأت بها أول ديمقراطية برلمانية في ألمانيا وانتهت بتعيين الحاكم النازي هتلر مستشارا لألمانيا.
وتابع السياسي الألماني قائلا: "ليس لدينا موقف كالذي كان قائما بعد الحرب العالمية الأولى وقبل وقت قصير من عام 1933"، موضحا سبب ذلك بأن جمهورية ألمانيا الاتحادية تشهد تحسنا كبيرا من الناحية الاقتصادية أيضا.
ومع ذلك أكد جاولاند أنه يمكن ملاحظة أن "انقسام المجتمع" تزايد، لافتا إلى أن ذلك يؤدي إلى "أعمال عدوانية ومخالفات للقانون".
وأشار إلى أن مهمة السلطات الأمنية هي التصدي لهذا الأمر، موضحا أنه حزبه لا يرى أنه عليه التزام تجاه ذلك، وقال: "إن ذلك ليس من شأن الأحزاب".