بدأت صباح اليوم الاحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، فعاليات وأعمال الملتقى الثالث لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وذلك للعام الثالث على التوالي تحت شعار " الدولة الوطنية في الفكر الاسلامي"، حيث سيتختم اعمال المؤتمر يوم غدٍ الاثنين.
ويشارك الملتقى 400 شخصية من العلماء، والمفكرين، والباحثين، العرب والمسلمين أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ان "الإسلام في مجال بناء الدولة مرتبط بمنظومة القيم و المبادئ التي تحقق العدل والحرية و التقدم والرخاء للمجتمع، وهو يتسق تماما مع مفهوم واعً ومسئول للحريات، لافتا إلى أن هناك حرص كبير على تمكين الإنسان من الاستقلال في الأرض و تعميرها والخير للجميع، وهناك هدف أكبر أن تكون المجتمعات المسلمة نموذج وقدوة للمجتمع الإنساني في العالم".
وأضاف الشيخ "من الواضح أن الدولة الوطنية ناجحة في هذا العصر، لافتا إلى أن الدولة الوطنية الناجحة فى المجتمع الإسلامي لابد أن تقوم على مؤسسات قوية وقيادة رشيدة، وتتبنى التنمية البشرية و الثقافية والسياسية و الاقتصادية ، ولابد أن تكون مصلحة الدولة فوق مصلحة الأفراد والجماعات والطوائف، تلك هي الدولة الوطنية، ولا خوف على الأمة الإسلامية، وهى في عصر العولمة طالما تتمسك بدينها.
يشار الى أن المؤتمر في ملتقاه الأول دعا إلى إعلان الحرب على الحرب، لتكون النتيجة سلما على سلم، وخلال ملتقاه الثاني دعا الى برمجة الأولويات وتأهيل العقول وتدريب النفوس على إدراك محورية السلم في ديننا وشريعتنا وتراثنا الإسلامي المستنير قصد مواجهة الخطر الراهن المحدق بالمجتمعات المسلمة.