تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية بضغط البيع لجني الأرباح، ما أدى إلى تكبّد المؤشر العام الخسارة الأسبوعية الأولى بعد سبعة أسابيع من الصعود المتتالي ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (18 ديسمبر / كانون الأول 2016).

فيما فقدت الأسهم السعودية ملياري ريال من قيمتها نسبتها 0.11 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.658 تريليون ريال (442 مليار دولار).

وبتأثير تقلّب الأسعار، تراجع المؤشر العام للسوق نهاية هذا الأسبوع إلى 7090.91 نقطة في مقابل 7118 الخميس من الأسبوع السابق، بتراجع 27.09 نقطة نسبته 0.38 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 179 نقطة أي بنسبة 2.6 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة لعام 2015.

وتأثر الأداء بتراجع الأسعار، إذ تدنّت السيولة المتداولة إلى 28 مليار ريال (7.4 مليار دولار) في مقابل 32 ملياراً (8.5 مليار دولار) للأسبوع السابق، أي بنسبة 13 في المئة. وهبطت الكمية المتداولة إلى 1.73 مليار سهم في مقابل 2.05 مليار أي بنسبة 16 في المئة، وانخفض عدد الصفقات المنفذة بنسبة 10 في المئة إلى 639 ألفاً في مقابل 710 آلاف، هبط معها متوسط الصفقة إلى 2707 أسهم أي بنسبة 6.4 في المئة.

وخالفت 4 قطاعات اتجاه السوق بعد ارتفاع مؤشراتها، كان أعلاها صعوداً مؤشر الطاقة بنسبة 4 في المئة، بينما هبطت مؤشرات القطاعات الـ11 المتبقية.

إلى ذلك، أصدر مجلس هيئة السوق المالية قراراً بإحالة الاشتباه في مخالفة 4 مستثمرين للمادة 49 من نظام السوق المالية والمادة الثانية من لائحة سلوكيات السوق، على هيئة التحقيق والادعاء العام، لتداولات محل اشتباه على أسهم عدد من الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية. وأشارت الهيئة إلى أن هذا يأتي انطلاقاً من مسئوليات هيئة السوق المالية في حماية السوق من الممارسات غير العادلة وغير السليمة، والتي تنطوي على احتيال وغش وتلاعب، والعمل على تحقيق العدالة والكفاية والشفافية في معاملات الأوراق المالية، وبناءً على المادة 17 من نظام سوق المال.

وأعلنت شركة سوق المال السعودية (تداول)، أنه «بناءً على لائحة الإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة أسهمها في السوق، البالغة خسائرها المتراكمة 50 في المئة وأكثر من رأسمالها، الصادرة عن مجلس هيئة السوق المالية ونتيجة إعلان شركة اتحاد عذيب للاتصالات (جو) أول من أمس خسائر متراكمة تشكل 75.95 في المئة من رأسمالها، ولأن هذه النسبة من الخسائر المتراكمة تزيد على 75 في المئة وتقل عن 100 في المئة، ستقوم السوق المالية السعودية (تداول) وبمقتضى اللائحة المذكورة، بـ «تعليق تداول سهم الشركة لجلسة تداول واحدة تلي صدور الإعلان، كما ستوضع علامة باللون البرتقالي إلى جانب اسم الشركة في الموقع الإلكتروني لسوق المال السعودية، وستكون مدة تنفيذ المقاصة يومي عمل بدءاً من الخميس الماضي».

في نهاية تعاملات الأسبوع الحالي، تصدّر قطاع البتروكيماويات السوق باستحواذه على 18 في المئة من السيولة تعادل 5 مليارات ريال، جاءت من تداول 246 مليون سهم نسبتها 14 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، نُفذت من خلال 67.5 ألف صفقة، تراجع معها مؤشر القطاع بنسبة 0.59 في المئة.

وحقق قطاع التطوير العقاري ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 4.2 مليار ريال نسبتها 15 في المئة، من تداول 495 مليون سهم نسبتها 29 في المئة من الكمية المتداولة، هبط معها مؤشر القطاع بنسبة 0.90 في المئة الى 7183 نقطة.

وواصل سهم «دار الأركان» تصدره الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه، وبلغت 2.8 مليار ريال شكلت 10 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 455 مليون سهم نسبتها 26 في المئة من الكمية الإجمالية، هبط سعره خلالها 3.86 في المئة إلى 5.98 ريال. وحلّ سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 2.41 مليار ريال شكلت 9 في المئة من الإجمالي من تداول 25 مليون سهم نسبتها 1.47 في المئة، هبطت بسعره بنسبة 0.37 إلى 94.44 ريال. وسجل سهم «عسير» أعلى زيادة بين الأسهم بعد ارتفاع سعره بنسبة 7.81 في المئة وصولاً إلى 17.25 ريال، من تداول 3.5 مليون سهم، تبعه سهم «الجزيرة» الصاعد 5.02 في المئة إلى 14.22 ريال.