أكد الرئيس السنغالي ماكي سال في مقابلة بثتها شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس 24"أمس الجمعة (16 ديسمبر / كانون الأول 2016) ان تدخلا عسكريا في غامبيا لاجبار الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع على تسليم السلطة لن يكون الا "حلا" اخيرا.
ويرفض جامع الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في الاول من كانون الاول/ديسمبر امام المعارض اداما بارو. وقد اخفقت بعثة تتألف من رؤساء اربع دول في غرب افريقيا في اقناعه بالتخلي عن الرئاسة، بينما ستكون غامبيا على جدول اعمال قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا السبت في ابوجا.
وقال ماكي سال انه واثق من امكانية اقناع جامع "عبر الحوار" وطمأنته بشأن مصيره وخصوصا في ما يتعلق بملاحقات قضائية ممكنة.
واكد رئيس السنغال البلد الوحيد المجاور لغامبيا وتدخل فيها عسكريا في 1981 لاعادة الرئيس داودا جاوارا الى السلطة بعد انقلاب ان "اللجوء الى القوة لن يكون الا حلا اخيرا عندما تخفق الجهود الدبلوماسية بالكامل".
وأضاف في المقابلة التي سجلت الخميس "لا اعتقد انه من المنطقي للرئيس جامع وحلفائه خوض اختبار القوة".
والعلاقات معقدة بين السنغال البلد الفرنكوفوني وغامبيا المستعمرة البريطانية السابقة التي تشكل جيبا في داخلها باستثناء واجهة على المحيط الاطلسي.
وقال الرئيس السنغالي "آمل ان يعود الرئيس جامع الى رشده" ليتفق مع الاسرة الدولية على انتقال للسلطة مع الرئيس المنتخب.
وتابع سال ردا على سؤال عما اذا كانت ملاحقات قضائية يمكن ان تدفع جامع الى التمسك بالسلطة، انه "يجب تطبيق العدالة، لكن باسم السلام يجب التوصل الى تسويات ايضا".
واضاف "حدثت جرائم بالتأكيد. لكن اذا خضنا اختبارا للقوة، من الواضح ان نتائجه ستكون اسوأ بكثير"، ملمحا بذلك الى الدعم الذي يتمتع به جامع داخل الجيش.
وقال الرئيس السنغالي "يجب التحاور وايجاد باب خروج لجامع يحميه، لم لا؟ (...) انا اؤيد الحوار والسماح له بالرحيل بهدوء".